وسط رفض إقليمي ودولي لاستفتاء إقليم كردستان بالانفصال عن العراق، فتحت لجان التصويت في إقليم كردستان العراق صباح أمس، أبوابها لاستقبال المصوتين، فيما أعلنت الحكومة العراقية اعتزامها فرض عقوبات على الإقليم. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، في تصريحات إلى «الوطن»، إن الحكومة المركزية وطبقا لصلاحياتها الدستورية ستتعامل مع الإقليم بوصفه جزءا من العراق، بصرف النظر عن الاستفتاء ونتائجه لكونه لا يستند إلى قاعدة قانونية. وأضاف أنه استنادا لذلك ستتولى الجهات المركزية المختصة الإشراف على المنافذ الحدودية والمطارات، والإشراف على عمليات تصدير النفط، مؤكدا التحرك على دول الجوار لحثها على التعاون مع الحكومة المركزية في ما يتعلق بمنع استيراد النفط من الإقليم وإيقاف التبادل التجاري بكل أشكاله، لافتا إلى فرض عقوبات إدارية بحق مسؤولين أكراد يشغلون مناصب في المؤسسات الرسمية. وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في الثامنة صباح أمس بالتوقيت المحلي وأغلقت في السادسة مساء، وستعلن النتائج النهائية خلال 72 ساعة. تحرك برلماني عقد البرلمان العراقي أمس جلسته الاعتيادية برئاسة سليم الجبوري وسط غياب أعضاء مجلس النواب، ممثلي إقليم كردستان، وعلى هامش انعقاد الجلسة تم جمع تواقيع لغرض اتخاذ قرار برلماني لإبعاد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم من منصبه. من جانبه، أبدى الرئيس فؤاد معصوم استعداده لبذل المزيد من جهوده الشخصية لاستئناف الحوار بين بغداد وأربيل، بينما دعا نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي الحكومة المركزية وإقليم كردستان إلى اعتماد الحوار، مناشدا رئيس الإقليم مسعود بارزاني تجميد نتائج الاستفتاء تمهيدا لخوض مفاوضات بين الطرفين. سيناريوهات العمل العسكري كشف قيادي بارز في التحالف الوطني الحاكم في بغداد، أن خيار العمل العسكري لإفشال استقلال كردستان وارد، وأن رئيس الوزراء حيدر العبادي نفسه لم يلغ هذا الخيار من حساباته لكن يعتبره آخر الخيارات، مبينا أن طبيعة الأعمال العسكرية التي يمكن أن تلجأ إليها الحكومة العراقية في مرحلة ما قريبة أو في المدى المتوسط ضد إقليم كردستان تتضمن ما يلي: * شن علمية عسكرية بالتنسيق مع أنقرة للسيطرة على بلدة زاخو الحدودية. * قصف حقول النفط التي يستخدمها إقليم كردستان للحصول على عائدات مالية. * استهداف الموقع الرئاسي في منتجع صلاح الدين التابع لبارازاني. * ضرب معسكرات ما يسمى القوات الخاصة في قوات البيشمركة الكردية. * القيام بعملية عسكرية واسعة لاستعادة كركوك ومناطق متنازع عليها في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى. * يعتمد رئيس الإقليم مسعود بارازاني في منع بغداد من القيام بعمل عسكري ضده، على وجود التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة كطرف ثالث في العلاقة بين أربيل وبغداد.
تحرك تركي إيراني لخنق الإقليم ومنعه من بيع النفط تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، بإغلاق حدود بلاده مع كردستان العراق في كلا الاتجاهين، قائلا إن جيشه على الحدود مستعد لاتخاذ «الخطوات الضرورية»، وذلك ردا على استفتاء الاستقلال الذي نظمته حكومة إقليم كردستان العراق أمس. وأكد إغلاق الحدود مع شمال العراق في كلا الاتجاهين، خلال الأيام المقبلة، مضيفا «سننظر كيف سيبيع الإقليم النفط بعد ذلك». من جانبها، أغلقت إيران حدودها البرية والجوية مع إقليم كردستان العراق، وذلك على خلفية إجراء استفتاء أمس حول الاستقلال. كما أعلن الحرس الثوري الإيراني أن قواته البرية أجرت، أول من أمس، مناورات عسكرية بالقرب من حدود الإقليم الكردي شمالي العراق، لافتا إلى مشاركة وحدات عسكرية ومدرعات ومدافع في المناورات، فضلا عن مروحيات ومقاتلات. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس، إن بكين تدعم وحدة العراق، داعية الأطراف المعنية لحل خلافاتها بواسطة الحوار.