وصلت نسبة توطين الوظائف «السعودة» في المولات والمراكز التجارية بمحافظة جدة «عروس البحر الأحمر»، إلى أكثر من 40% من إجمالي الوظائف، وذلك تماشيا مع قرار توطين وظائف المولات ضمن رؤية المملكة 2030. وكشف رئيس لجنة المراكز التجارية بغرفة جدة محمد علوي، أن نسبة التوطين في المولات بجدة وصلت إلى 40%، مبينا أن اللجنة تهتم بجوانب التأهيل والتدريب لتغذية تجارة التجزئة كإحدى القطاعات الغنية بالفرص الاستثمارية الواعدة، داعية لتفاعل جميع المراكز التجارية مع قرار توطين المولات، لمشاركة هذا القطاع الهام في البنية التنموية الوطنية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. وأكد علوي أن الكوادر السعودية ستتضاعف أعدادها في المستقبل القريب، بالإضافة إلى شغلها لمختلف الوظائف في المراكز التجارية والمولات بجدة، بسبب توفر المناخ الملائم، مشيراً إلى أن رفع نسبة التوطين بهذا القطاع سيؤدي مردود إيجابي للقطاع الخاص، وذلك بتوفيره لفرص عمل للرجال والنساء. 2000 مركز أوضح رئيس لجنة المراكز التجارية، أن التقديرات الأولية لعدد مراكز التسوق بالمملكة تقدر ب 2000 مركز تقريباً، وذلك استناداً للأوساط الاستثمارية المساهمة في تنمية هذا القطاع، منوهاً بسعي لجنة المراكز التجارية بغرفة جدة للتعريف بمفهوم صناعة التسوق وتنمية المراكز التجارية، وإيجاد حلول لمعوقاتها التي تواجهها، معبراً عن أمله في أن تكون المراكز التجارية جزءا من المنظومة العالمية في المعايير والأنظمة والتطوير، مع الحفاظ على خصوصيات وعادات وتقاليد المجتمع السعودي. وشدد علوي على أن المراكز التجارية تسهم بشكل كبير في اقتصاد المملكة، وتعمل بشكل يومي في تدوير التجارة البينية ما بين تجار التجزئة وتجار الجملة والمستهلك الأخير، وتحقق إيرادات ضخمة جراء التدوير الذي يشهده القطاع، وبالتالي يعمل على خلق نسبة نمو جيدة لمعدلات الاقتصاد المحلي، لافتاً إلى أن التوقعات تتجه إلى تنامي حجم الاستثمارات في قطاع الترفيه المغلق، الذي يساير طبيعة البلاد ذات الطقس الحار، مما يعزز تنامي سوق المراكز التجارية التي أصبحت وجهات ترفيهية رئيسية للعائلة السعودية والمقيمين.