وسط تعقيدات الأزمة العراقية التي خلفها إعلان إقليم كردستان إجراء استفتاء بالانفصال يوم 25 سبتمبر الجاري، جدد لقاء وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، مع الزعيم الكردي مسعود بارازاني، مساء أول من أمس، آمال إنهاء أزمة الاستفتاء بين أربيل وحكومة بغداد المركزية برئاسة حيدر العبادي. وكان رئيس إقليم كردستان قد استقبل الوزير السبهان مساء أول من أمس، في العاصمة أربيل، إثر تصعيد الأزمة وتلويح الحكومة العراقية باللجوء للقوة العسكرية إذا تعرضت مكونات الشعب العراقي للتهديد. رسالة من القيادة السعودية قالت مصادر في الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارازاني في تصريحات إلى «الوطن» إن الوزير السبهان حمل رسالة من القيادة السعودية إلى القادة الأكراد باتجاهين: تشجيعها لبدء محادثات جديدة بين حكومة أقليم كردستان وبين حكومة بغداد على أساس وحدة واستقرار العراق. والأمر الثاني، دعت بارازاني إلى التعاطي بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة يسمح بتأجيل الاستفتاء ومناقشة الملفات العالقة مع الحكومة العراقية خلال عامين أو ثلاثة أعوام وبدعم دولي. وأضافت المصادر أن الرياض لديها قناعة بأن العراق ما بعد هزيمة تنظيم داعش يجب أن يكون مختلفاً عن الفترة التي سبقت يونيو 2014، وهو تاريخ سيطرة التنظيم الإرهابي على مدن شمال وغرب العراق، وبالتالي هذه الرؤية السعودية تحظى باحترام كردي كبير لأنها تجنب الوضع العراقي المطبات والأزمات على المدى البعيد. الصراع المسلح تؤكد تقارير مهمة للجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن الطرفين، أربيل وبغداد، يريدان تفادي الصدام والمواجهة بأي شكل لأسباب أهمها أن تنظيم داعش سيستثمر أي صراع مسلح بين القوات العراقية والقوات الكردية، سيما في مناطق سنجار وتلعفر وربيعة وسهل نينوى والساحل الغربي لمدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمال العراق لكي يهاجم القوتين ويعيد احتلاله لهذه المناطق، كما أن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة سيوقف دعمه اللوجستي والعسكري للقوات العراقية والكردية إذا ما حصلت مواجهة على الأرض بينهما، لكي لا يتهم التحالف بأنه يؤازر طرفاً ضد الطرف الثاني.
انتحاريون يهاجمون قوات أميركية في أربيل هاجم 4 انتحاريين معسكرا للقوات الأميركية في منطقة مخمور جنوبي أربيل، وقال مصدر أمني كردي إن الانتحاريين الأربعة هاجموا ثكنة صغيرة للقوات الأميركية في قرية قرب بلدة مخمور، حيث قتلت القوات الأميركية اثنين منهم قبل الوصول للمعسكر. وأشار المصدر إلى أن الانتحاريين الآخريين فجرا نفسيهما عند البوابة الرئيسة للمعسكر في ناحية قراج، بدون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأميركية. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الانتحاريين الأربعة تسللوا إلى المنطقة ليلا. وطوقت قوات البشمركة الكردية والقوات الأميركية منطقة الحادث.