اتهم مراقبون «ملتقى النهضة الشبابي» بالعمل على اختراق المجتمع السعودي، وخلق الفوضى، وتأليب المواطنين على قادة بلادهم، وزعزة الثقة المتبادلة بينهم، مؤكدين أن الملتقى كان حلقة الربط بين بعض الشخصيات التي أعلن جهاز أمن الدولة السعودية القبض عليها، لتورطها في أنشطة استخباراتية لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية. ويعد ملتقى النهضة الإخواني امتدادا لمشروع النهضة الذي أسسه القطري جاسم سلطان بإشراف ودعم من الحكومة القطرية، ويشرف عليه بشكل غير رسمي عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة، وعضوية شخصيات مؤيده لولاية الفقيه الإيراني، إلى التبشير بثورات إسلامية إخوانية في العالم العربي، ويقوم بتدريب شباب عرب وإعادتهم لأوطانهم لقيادة الثوار المحتملين، وبدا واضحا نشاط النهضة في أحداث مصر واليمن الأخيرة. خلق الفوضى من جانبه، أكدد المحلل السياسي علي التواتي، وجود عدد من الشخصيات المؤثرة في المجتمع تدين بولائها إلى جماعات إرهابية ولها نشاطات مشبوهة دأبت على السعي لخلق الفوضى في المملكة، كما حدث في دول عربية أخرى. كشف الخطط إلى ذلك، كشف مدير عام أكاديمية التغيير المقيم في قطر الدكتور هشام مرسي في لقاء مسجل اطلعت عليه «الوطن» في سؤال حول أهداف الأكاديمية في إحداث محاولات لجر المنطقة الخليجية لربيع عربي، ليقول: «ما لم يحمل العالم العربي رسالة ويعمل لها فستظل الأمور ساخنة دائما، فنحن في منطقتنا، يقول الإسلاميون إننا أعظم من خرج إلى العالم، فكيف نكون أعظم من خرج إلى العالم، وكيف نمثل نهاية التطور، حيث إننا بعد ذلك نرى أنفسنا في الحضيض، وكل من كان له عين خضراء وشعر أصفر يأتي ويكون لنا شبه إله». إسقاط الأنظمة بدوره، أشار الإعلامي الكويتي مشعل النامي في لقاء تلفزيوني إلى أن قطر تلعب دورا غريبا في الخليج العربي، وأن ملتقى النهضة ما هو إلا غطاء لأكاديمية التغيير التي أسستها قطر التي تسعى جاهدة لتغيير وإسقاط الأنظمة في دول الخليج كما حدث في بعض الدول مثل مصر واليمن وتونس وليبيا. وأوضح النامي، أن أكاديمية التغيير التي تعد راعية الملتقى هي من قامت بتدريب حركة «كفاية» و«6 أبريل» في مصر، وقد نظمت لهم دورات في مصر وصربيا، حيث كانت تدرب 8 مجموعات تتكون كل مجموعة من 100 فرد، بهدف ممارسة العصيان المدني، وتحييد سلطات الدولة، مشيرا إلى أن استضافة الملتقى لأشخاص يعد أمرا يثير الريبة ويبعث على الشك. يذكر أن 36 عالما سعوديا أصدروا بيانا قبل نحو 5 سنوات حذروا في سياقه من خطورة ملتقى النهضة، مؤكدين أنه تضمن مخالفات شرعية في توجه مديره العام، وضيوفه، ومحاوره، والشريحة المستهدفة، وكذلك حذر تجمع دعاة الكويت في بيان رسمي من خطورة ملتقى النهضة الشبابي، معتبرين أنه ينطوي على مآخذ خطيرة. تحقيق أحلامهم وفي سؤال للمقدم لمرسي أن طلابك فيهم السعودي والكويتيوالبحريني تدربونهم على حروب العنف والتظاهر واصطياد رجل الأمن لماذا؟، فأجابه: «نحن ندربهم على أحلامهم التي يرغبون بتحقيقها، وحلمهم أن تكون مجتمعاتهم قوية»، وبين مرسي بأن قطر تشهد حراكا كبيرا، يبدو أنه بداية الحراك في المجتمعات التي تريد أن تتقوى. خلق الفوضى بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي الكويتي مشعل النامي، أن أكاديمية التغيير التي كان مقرها لندن وانتقلت للدوحة من أهدافها الرئيسية خلق الفوضى، وتغيير الأنظمة في دول الخليج، وقامت بتدريب الثوار في مصر وفي اليمن ودربت بعض أبناء الخليج، مشيرا إلى أن ملتقى النهضة يعتبر غطاء لأكاديمية التغيير التي تسعى لتغيير الأنظمة. ملتقى النهضة الشبابي الدورة الأولى * أقيمت في المنامة في البحرين بين 16 و19 أبريل 2010 في فندق إليت سويتس تحت شعار «التغيير آفاق ومفاهيم». الدورة الثانية * أقيمت في الدوحة في قطر بين 8 و12 أبريل 2011 في فندق بست وسترن دوحة سيف تحت شعار «القوة الرافعة للأفكار». الدورة الثالثة * كان من المقرر أن تقام في الفنطاس في الكويت بين 23 و26 مارس 2012 في فندق السفير الفنطاس تحت شعار «المجتمع المدني الوسيلة والغاية»، وفي 22 مارس وقبل يوم واحد من إقامة الملتقى أبلغت وزارة الداخلية الكويتية منظمي الملتقى بسحب ترخيصه «بناء على تعليمات أمنية».