أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي أن من شكر الله شكر من أسهم مساهمة فاعلة في نجاح موسم الحج لهذا العام، وكان له الفضل بعد الله تعالى في تيسير مناسك الحج للحجاج والقيام على خدمتهم وراحتهم وأمنهم وسلامتهم، وعلى رأسهم قيادتُنا وولاة أمرنا، ورجال الأمن الأوفياء والمسؤولون في كل القطاعات، فشكر الله لهم وكتب أجرهم وأثابهم من عنده أجراً عظيماً. أمن وأمان قال إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس: حجاج بيت الله، كم لله عليكم من نعم تترى وآلاء تتوالى، فهو الذي حرك قلوبكم حباً وشوقاً إلى الحج والمشاعر المقدسة، وهو الذي يسر لكم الوصول إلى هذه البلاد المباركة، ثم وفقكم وأعانكم على أداء مناسككم، والوقوف بهذه المشاعر والشعائر التي هي إرثُ من إرث الخليلين الكريمين إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام، فاشكروا له سبحانه، واحمدوه على نعمة الحج وأداء المناسك في سابغة من الأمن والأمان واليسر والراحة. وأضاف قائلاً: إن من شكر الله شكر من أسهم مساهمة فاعلة في نجاح موسم الحج لهذا العام، وكان له الفضل بعد الله تعالى في تيسير مناسك الحج للحجاج، والقيام على خدمتهم وراحتهم وأمنهم وسلامتهم، وعلى رأسهم قيادتُنا وولاة أمرنا، ورجال الأمن الأوفياء والمسؤولون في كل القطاعات، فشكر الله لهم، وكتب أجرهم، وأثابهم من عنده أجراً عظيماً. وأوضح أن من رحمة الله بعباده المسلمين أن جعل لهم في كل عام مواسم للطاعات والخيرات يتزودون منها ويقفون فيها وقفات مع النفس والعقل والقلب للمحاسبة والتذكير والإرشاد ليصححوا المسار ويتداركوا ما فات وفرط من حياتهم ويتبصروا طريق سيرهم. العمل الصالح في المدينةالمنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم عن العمل الصالح والمداومة عليه، وأن فيه سعادة البشر وعمارة الأرض، قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). وأوضح أن العمل الصالح يرضاه الله ويتقبله فهو تعالى لا يقبل إلا طيباً، مشيراً إلى أن أصل قبول الأعمال الإيمان بالله والسعي في رضوانه، قال جل من قائل (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا). وبين الشيخ القاسم أن عمل الكافر مردود عليه يوم القيامة، قال جل في علاه (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا)، ولكنه يطعم في الدنيا بحسناته، قال صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يظلم مؤمنًا حسنة، يعطى بها في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة، لم تكن له حسنة يجزى بها). عبادة الله وحده أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن من أظهر الإسلام وأبطن خلافه فإن عمله مردود عليه، قال تعالى (قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ)، مضيفاً فضيلته أن الإخلاص في العمل هو مدار العبادة وشرط لقبولها، قال الله تعالى (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا). وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن الدين الإسلامي يقوم على أصلين عبادة الله وحده بلا شريك له وبما شرعه تعالى أو شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم، فهما حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، مشيراً إلى أن ملاك هذه الأعمال النية، فكل عبادة لا تصدر عن إخلاص نية وحسن طوية لا يعتد بها، كما أن متابعة النبي صلى الله عليه وسلم شرط لقبول العمل، وبغيرها العمل مردود قال صلوات الله وسلامه عليه (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، مضيفاً أن تقوى الله في العمل حري بها أن تقبل في العمل الصالح، فالطاعة بعد الطاعة دليل على قبول العمل. وبين الشيخ القاسم أن صلاح الجوارح واستقامتها ثمرة قبول الطاعة ومحبة الله لصاحبها، ففي الحديث فيما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، بي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن من يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه». وأكد أن الشكر سبيل قبول العمل وطريق لزيادة العمل، قال جل وعلا (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).