شهد أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أول من أمس حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب جامعة الجوف من مختلف التخصصات في كليات الجامعة العلمية والأدبية الذي أقامته الجامعة بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا. وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل مدير الجامعة الدكتور محمد بن عمر بدير، ووكيل الجامعة الدكتور طارش مسلم الشمري، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماهر العنزي وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس. وبدأت مسيرة الخريجين يتقدمهم مدير الجامعة وعدد من مسؤولي الجماعة، ثم مسيرة الأساتذة أعضاء هيئة التدريس في كليات الجامعة، ثم بدأت مسيرة الطلاب في جميع تخصصاتهم أمام أمير منطقة الجوف. بعد ذلك ألقى الخريج مشعل محمد الدرعان كلمة الخريجين قال فيها اليوم يتحقق حلم من أحلام المنطقة، فاليوم هو موعد تخرج الدفعة الرابعة من طلاب جامعة الجوف، خريجون لا يعرفون الكلل والملل، ومستعدون لخدمة دينهم ثم وطنهم في شتى النواحي والمجالات، مبدين تفانيا لا محدودا، وآمالا لا تعرف المستحيل , وقال إننا عاهدنا الله أن يكون هذا اليوم انطلاقة جديدة في ميادين العمل، متسلحين بسلاح العلم والمعرفة، متقلدين بقلائد الهمة والعزيمة. وأضاف أن الخريجين بهذه المناسبة يتقدمون بخالص الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، نشكرهم على عطائهم المتواصل للعلم وأهله في هذا الوطن المعطاء. ثم أُعلن عن الطلبة الحاصلين على الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى وهم هادي عبيد الشمري من قسم الرياضيات، والطالب بدر خاتم الشمري من قسم الحاسب الآلي، وحصل الطالب عباس موسى الشريمي من كلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات على امتياز مع مرتبة الشرف الثانية. بعدها ألقى مدير الجامعة كلمة قال فيها إننا سعداء هذه الليلة ونحن نرى كوكبة من أبنائنا الذين أمضوا سنوات غالية من زهرة شبابهم وفي قمة عطائهم وفيض طاقاتهم، ليساهموا مع أقرانهم ومن سبقهم في ازدهار حاضر ومستقبل هذه الأمة. وأضاف بدير أن ما تشهده الجامعة من إنجازات تواكب تطورها وترصد إبداعاتها في أزمنة قياسية لدليل على الإيقاع الزمني المتسارع الذي يلقي بظلاله على عملية نموّها وطبيعة أدائها، وما ذلك إلاّ دليل على حجم التحدي وثقل المسؤولية. وأكد أن الجامعة سارت نحو خطوة تطويرية واضحة حيث بدأت مُنذ بداية هذه السنة الأكاديمية بتفعيل السنة التحضيرية وذلك بقبول ما يزيد عن 1300 طالب وطالبة حيث يخضع الطالب إلى برامج مكثفة في مهارتي اللغة الإنجليزية والرياضيات إضافة إلى اكتساب مهارات في الحاسوب والاتصال. وأشار إلى قرب الانتهاء من ثلاثة مشاريع في المدينة الجامعية هي البنية التحتية (المرحلة الأولى)، ومبنى كلية العلوم ومبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية. وقد وقعت الجامعة عقود إنشاء خمسة مشاريع جديدة هي البنية التحتية (المرحلة الثانية)، ومبنى كلية الهندسة، ومبنى الإدارة العامة، ومبنى كلية الصيدلة، ومبنى كلية العلوم الإدارية والإنسانية، بمبالغ تقارب 600 مليون ريال. وتجري الآن ترسية ثلاثة مشاريع أخرى إضافة إلى طرح منافستين لكلية طب الأسنان والمجتمع بالقريات، وسيتم طرح تسعة مشاريع أخرى خلال شهر ليصل مجموع هذه المشاريع، كلها إلى 23 مشروعاً بعد أن كان حلم المنطقة الحصول على كلية لاستيعاب أبنائها. بعد ذلك ألقى الأمير فهد بن بدر كلمة قال فيها إن اهتمام الدولة بالتعليم العالي يأتي من منطلق الإدراك بأهمية هذا النوع من التعليم ضمن المنظومة التعليمية المتكاملة، وهذا نتاج للنهج الذي وضع أُسسه مؤسس هذه البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، حيث وضع نُصب عينيه عندما وحد المملكة محاربة الثالوث الخطير (الجهل والفقر والمرض) وسار على هذا الطريق أبناؤه البررة من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين رائد التعليم الشامل وقائد النهضة التعليمية. وبيّن أمير الجوف أن الجامعة كانت قبل سنوات قليلة حُلم أبناء المنطقة، حيث كان أبناؤنا وبناتنا من الطلاب والطالبات يذهبون إلى مناطق بعيدة، وربما إلى دول مجاورة لإكمال تعليمهم العالي، وأصبحت اليوم جامعة الجوف حقيقة ماثلة للعيان. ثم تسلم الخريجون وثيقة التخرج من أمير الجوف، وفي نهاية الحفل تم التقاط الصور التذكارية للخريجين مع أمير المنطقة.