قال مسؤول تنفيذي في البنك الصناعي والتجاري الصيني، أكبر بنوك الصين، إن البنك يجري محادثات مع حكومات وكيانات مرتبطة بالدولة في منطقة الخليج مهتمة بإصدار سندات مقومة باليوان في الصين. وقال المدير العام لفرع البنك الصناعي والتجاري الصيني في دبي (مركز دبي المالي العالمي) تشو شياو دونج، إن كيانا حكوميا واحدا بصدد التقدم بطلب لإصدار هذا النوع من الأدوات التي تعرف بسندات الباندا ليصبح أول مُصدر من الشرق الأوسط في سوق سندات ما بين البنوك في الصين. ولم يذكر تشو اسم الكيان، لكنه قال إن المصدرين المحتملين ينبغي أن يكون لديهم تصنيفا ائتمانيا عند مستوى يتيح الاستثمار. عولمة اليوان تشجع بكين مصدري السندات الأجانب في الوقت الذي تسعى فيه لعولمة اليوان أو عملة الرينمنبي وفتح موارد تمويل لمسار «الحزام والطريق» التجاري المرتقب الذي يربط الصين برا وبحر بأوروبا. في الوقت نفسه أصبحت حكومات وشركات الخليج أكثر اهتماما بإصدار سندات في الخارج في العامين الماضيين حيث تسبب انخفاض أسعار النفط في حدوث عجز في الميزانيات وشح السيولة في الأنظمة المصرفية المحلية. وقال تشو: «ناقشنا سندات الرنمينبي مع بعض العملاء المحتملين في دول الخليج وهم يدرسون الأمر». وأضاف: «سوق الدين في الشرق الأوسط تنمو بسرعة كبيرة، وبينما يرتبط الكثير منها بإصدارات بالدولار الأميركي فإن السندات المقومة بالرنمينبي قناة بديلة للشركات الراغبة في دخول السوق الصينية». والبنك الصناعي والتجاري الصيني أكبر مساهم في سوق سندات ما بين البنوك في الصين.