فيما يعتزم رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري زيارة المملكة العربية السعودية في وقت قريب لتحقيق مزيد من التقارب بين الرياضوبغداد، اشتعلت الساحة العراقية بقضيتي التدخل الإيراني، واستفتاء إقليم كردستان من أجل الاستقلال في سبتمبر المقبل. وقال مراقبون إن اقتراب العراق من القضاء على تنظيم داعش، لن يكون بداية عودة الاستقرار للدولة في ظل الوجود الإيراني، إلى جانب مخاوف تقسيم الدولة مع عزم الأكراد على طرح الاستقلال الشهر القادم. يأتي ذلك في وقت كذب مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي معلومات أدلى بها مسؤول كردي حول احتمال تأجيل إقليم كردستان الاستفتاء على الاستقلال، مقابل تنازلات تقدمها الحكومة المركزية في بغداد. وكان إعلان إقليم كردستان العراق موعد إجراء استفتاء على الانفصال عن العراق أثار جدلًا كبيرا، لا سيما أنه جاء في توقيت تمر فيه منطقة الشرق الأوسط بحالة من الفوضى الأمنية، فبعد إعلان قادة الإقليم الكردي قيامهم بخطوة الاستفتاء دب القلق في نفوس الحكومة المركزية العراقية، التي اعتبرت هذا الإجراء أحادي الجانب، مطالبة بوحدة العراق. التمرد ضد طهران قالت تقارير إن حجم الاستياء الشعبي من الحضور الإيراني في العراق لم يعد خافياً في مفاصل الدولة، بما فيها تجنيد شباب العراق للقتال نيابة عنه في معارك لا دخل ولا مصلحة للعراق فيها. وأشارت التقارير إلى أن هناك تمردا ضد نهج التبعية لإيران، الذي يكرسه الحرس القديم الموالي لها، والذي يسيطر على المشهد السياسي العراقي منذ عام 2003، وقرب أولئك من إيران بدرجات متفاوتة، حيث وصلت القناعة لدى قيادات هامة داخل كتلة التحالف الوطني التي يسيطر عليها هذا الحرس بأن عليها أن تعيد النظر في مواقفها والالتفات ناحية الوطن، على رأس هذه القيادات أبرز شخصيتين مؤثرتين في الوسط الشيعي العراقي: مقتدى الصدر وعمار الحكيم. وحسب التقارير فإن أولى التحولات في موقفي الرجلين، هي زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى السعودية بدعوة رسمية، وثانيهما مغادرة عمار الحكيم للمجلس الأعلى الإسلامي الكتلة الأكثر قرباً لإيران لتأسيس تنظيم جديد أسماه تيار الحكمة الوطني، مشيرة إلى أن هذه التحولات قد تعصف بوجود طهران في بغداد. زيارة الجبوري للمملكة قالت مصادر برلمانية، إن الزيارة المقررة لرئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري للسعودية لم يتحدد موعدها بعد، مرجحة أن تكون نهاية الشهر الجاري للقاء المسؤولين في المملكة لبحث تطوير العلاقات الثانية بين البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة، فضلا عن تقريب المواقف تجاه المستجدات والأحداث في المنطقة. ميدانيا، تمكنت القوات العراقية المشتركة أمس من تحرير 95 % من مدينة تلعفر باستثناء بعض الجيوب. وقالت مصادر أن القوات المشتركة تسيطر على المدينة فيما تم رفع العلم العراقي على المباني.