أكد السفير اليمني في السعودية محمد محسن الأحول أن بلاده تنتظر من اجتماع أصدقاء اليمن في العاصمة السعودية الرياض الذي يعقد في فبراير المقبل أن يكون فرصة لتقديم خطة لاستيعاب العمالة اليمنية في دول مجلس التعاون الخليجي لحمايتهم من الانجراف وراء الأفكار المتشددة التي تروجها العناصر المسلحة وخاصة تنظيم القاعدة، مستغلا حاجة الشباب اليمني للمال مما يحولهم إلى ضحايا سهلة للعناصر الإرهابية، لتكون هذه الخطة هامة لاستيعاب العمالة اليمنية المتوفرة في مجالات مختلفة وقدرات فنية متنوعة تخرجها المعاهد والجامعات المتخصصة في اليمن. وبين السفير اليمني في حديث ل"الوطن" أن مؤتمر أصدقاء اليمن سيستعرض ما تم التوصل له من تنفيذ فعلي للخطة الخمسية الثالثة التي وضعت عام 2006 وساهمت دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي في الجانب الأكبر من دعم مشاريعها التي كانت بدايتها عام 2006 حتى عام الحالي 2010، موضحا أن الاجتماع سيتناول أيضا الخطة الخمسية الرابعة التي تنطلق عملياتها التنموية من عام 2010 وحتى عام 2015 لدعم المشاريع التنموية في اليمن. وأكد الأحول أن المؤتمر سيعلن خلاله عن تأسيس صندوق لدعم تنمية اليمن يتولى الإشراف على إدارة وتنفيذ المشاريع الموافق عليها من الدول المانحة، ليكون عنصرا حاسما في تسهيل عمليات تمويل المشاريع التنموية في اليمن وحلقة وصل بين الجهات المانحة والحكومة اليمنية خاصة الجهات المنفذة للمشاريع في اليمن، ويمكن اعتبارها إزالة لأحد أهم العقبات أمام تمويل المشاريع مما سيسرع الإجراءات المتعلقة بالتمويل بشفافية. واعتبر أن هذه الخطوة ستساعد الحكومة اليمنية على العمل على برنامجها المتعلق بمكافحة الفساد وبرنامج الإصلاحات للحكم الرشيد، موضحا أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ستساهم في إدارة المنح والإشراف على تنفيذها مع الجهات الحكومية اليمنية، وستساهم في دفع مشاريع الخطة التنموية الرابعة بطريقة تسهل معها توضيح تفاصيل المشاريع وإمكانية الاستفادة من المنح بأفضل الطرق مع ضمان الرقابة على المشاريع.