تعيش أسرة الطفلة شهد حسين آل خديش «5 أعوام» في قلق مستمر نتيجة سوء حالتها الصحية، إذ تأمل من وزارة الصحة أن تسمح لها بالبحث عن العلاج اللازم في الخارج، بعد أن تعذر ذلك داخل المملكة، والشاهد على ذلك -حسبما ذكرته العائلة ل«الوطن»- هو خضوعها لأكثر من 70 جراحة دون أن تتحسن الحالة. وبدأت معاناة الطفلة وأسرتها منذ أكثر من 3 أعوام، عندما ابتلعت مادة حارقة تسببت في حروق شديدة داخل المريء والمعدة، الأمر الذي صعّب من تناولها الطعام والشراب. بداية العلاج يقول والد الطفلة حسين آل خديش ل«الوطن»، إن طفلته ابتلعت مادة حارقة قبل 3 سنوات ونصف السنة، ودخلت نتيجة ذلك العناية المركزة في مستشفى سعد في الخبر، ومكثت أسبوعين على التنفس الصناعي، وتعاني حروقا شديدة في المريء والمعدة، ثم أدخلت فيما بعد إلى المستشفى التعليمي في الخبر، وكانت حالتها سيئة جدا لعدم قدرتها على البلع أو الشرب. جراحات متواصلة أوضح الأب أن الطفلة بعد ذلك أُدخلت إلى مدينة الملك فهد في الرياض، وأجريت لها جراحات توسعة بالمناظير كل أسبوعين، بهدف توسيع المريء، وتم عمل أنبوب تغذية في البطن، وجلست على هذا الوضع سنتين ونصف السنة دون أي فائدة، بل ما زاد الوضع سوءا هو حصول ثقب في المريء خلال التوسيع وأجريت لها جراحة مستعجلة وخطيرة لإغلاق الثقب. وبيّن أن عدد جراحات التوسيع التي خضعت لها ابنته وصل إلى 50 جراحة في مدينة الملك فهد الطبية. التحويل إلى مستشفى يبين والد الطفلة شهد، أنه تم تحويل ابنته من مدينة فهد الطبية إلى مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض، واستمرت جراحات التوسيع كل أسبوعين، وذلك تحت التخدير الكامل، وبعد فترة أجريت لها جراحة كبيرة لتقوية المعدة، وفتاق في الحجاب الحاجز، ودخلت العناية فترة من الزمن، ثم عادت للخضوع لجراحات التوسيع، لكن دون أي فائدة. انتكاسة الحالة بعد هذه المعاناة التي استمرت طويلا، تقرر أن تُخضع الطفلة لجراحة يتم خلالها وضع دعامة في المريء، ولكن لم يتقبل جسمها الدعامة، وحصلت لديها مضاعفات، منها الاستفراغ المستمر وغيرها من الأعراض السيئة، ثم انتكست حالتها الجسدية والنفسية، إذ لم تعط الإجراءات العلاجية النتيجة المرجوة منها، وبقيت خلال رمضان في المستشفى على التغذية الوريدية. وأضاف أنها حاليا تعيش على أنبوب التغذية عن طريق الأنف، وتم عمل 70 جراحة توسيع في المريء لها، وقرر أحد الأطباء أن تُجرى لها جراحة استئصال المريء وزراعة من القولون أو الأمعاء، ولكن هذه العملية خطيرة جدا، ولا تتناسب مع عمرها، إضافة إلى أنها من الجراحات النادرة على مستوى العالم. وأشار إلى أن الطبيب أوصى بعلاجها في الخارج. وتابع والد الطفلة: «أناشد المسؤولين بسرعة التوجيه بعلاجها في أحد المستشفيات المتخصصة لأن حالتها تسوء يوما بعد آخر».