أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية، أن تحرير مدينة تلعفر من قبضة تنظيم داعش، سيكون أسهل بكثير من معركة الجانب الغربي لمدينة الموصل. وذكر بيان للقيادة أن قواتها لديها الجاهزية الكاملة، وهي بانتظار قرار انطلاق معركة التحرير لتسطير ملحمة عسكرية أخرى كالتي تحققت في الموصل، مضيفة أن قرار انطلاق المعركة بيد القائد العام للقوات المسلحة، وهو من يحدد الوقت المناسب لافتة إلى أن القوات المشتركة اكتسبت الخبرة في كيفية التعامل مع المدنيين والحفاظ على البنى التحتية. حصار محكم قال الناطق باسم وزارة الدفاع العميد طيار محمد الخضري، إن القوات العراقية تمكنت من فرض طوق محكم حول مدينة تلعفر، وقطعت طرق إمداد التنظيم من الأراضي السورية، موضحا أن موعد اقتحام المدينة يرتبط بقرار تتخذه القيادة العامة، لافتا إلى أن القوات العسكرية ستوفر ممرات آمنة لخروج المدنيين، معربا عن اعتقاده بإمكانية حسم المعركة بأسرع وقت. وبدورها اتخذت وزارة الهجرة والمهجرين إجراءاتها لاستقبال النازحين من تلعفر، وقال المتحدث باسمها ستار نوروز، إن الوزارة خصصت مراكز إيواء ومواد إغاثية لاستقبال العائلات النازحة تزامنا مع قرب انطلاق العملية العسكرية لتحرير القضاء، موضحا أن أعداد النازحين ستكون قليلة مقارنة بالمدن الأخرى، وسيتم إيواؤهم في مخيمات تركها النازحون العائدون إلى مناطق سكنهم في الموصل. تهديدات إرهابية هدد تنظيم داعش بشن هجمات جديدة في العاصمة بغداد ومحافظتي النجف وكربلاء عبر تسجيل مصور تناقلته وسائل إعلام محلية، ظهر فيه شخص أخفى وجهه قائلا إن «مسلحي التنظيم سيشنون هجمات في بغداد والنجف وكربلاء»، مهددا بقطع الرقاب وسفك الدماء بشن هجمات تستهدف القوات العراقية. وجاء تهديد داعش بعد أن تعرض التنظيم إلى هزيمة في معركة تحرير مدينة الموصل، وسط استكمال الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة قضاء تلعفر شمال غربي محافظة نينوى.