حذر تقرير مشترك ل«بوز ألن هاملتون وجونسون كونترولز»، بعنوان «المباني الذكية المقاومة للخروقات السيبرانية»، من أن قطاع المباني الذكية في المملكة عرضة لاختراق شبكة بياناتها ومعلوماتها التكنولوجية، ويقع على رأس ذلك قرصنة أنظمة التكييف والتبريد والتدفئة. وتعمل المباني الذكية كحلقة وصل بين العالمين «المادي والرقمي»، وتستفيد من البيانات لأجل تحسين العمليات وتخفيض تكاليف المرافق، مع زيادة السلامة والاستدامة، إلا أنها بفعل مخاطر الهجمات، فإنها عرضة للاضطرابات التي يمكن أن تؤثر سلبا على العديد من الجوانب. التحول الرقمي أكد التقرير أن المهاجمين لديهم قدرة على قرصنة أنظمة التشغيل الآلي في المباني الذكية، وأنظمة السلامة، والأنظمة البيئية الحساسة، مشدداً على ضرورة تأمين تصاميم شبكة الأنظمة الذكية، في حال كانت مدمجة مع أنظمة تكنولوجيا المعلومات والشبكات، للتأكد من أن الأنظمة الداخلية ليست معرّضة لمصادر تهديد جديدة من أنظمة التشغيل الآلي للمباني. واستدل التقرير المشترك ل «بوز ألن هاملتون وجونسون كونترولز»، باحتمالية استغلال القراصنة لنقاط الضعف في أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء(HVAC) كنقطة دخول إلى شبكة الشركة، أو اختراق أجهزة إنترنت الأشياء لخرق خصوصية المقيمين. المدن الذكية وفقاً للتقرير فإن وزارة الشؤون البلدية والقروية أطلقت مبادرة «تطبيق مفاهيم المدن الذكية» بما يتماشى مع برنامج التحوّل الوطني 2020 ورؤية 2030، كما أجرت دراسة كشفت عن أن مدن المملكة مختلفة المستويات مستعدة لتطبيق التحول الرقمي إلى المدن الذكية، وحلت مكةالمكرمة في المقدمة، تلتها الرياضوجدةوالمدينةالمنورة والأحساء على التوالي. وتضم مبادرة المدينة الذكية مكونات متعددة من المدن الذكية بما في ذلك أنظمة النقل الذكية، وأنظمة الاتصالات الذكية، وأنظمة الاستجابة السريعة للطوارئ، وبحسب المركز السعودي لكفاءة الطاقة، فإن مباني المملكة تنفرد بنسبة 80% من الكهرباء المستهلكة، وتبلغ نسبة تكييف الهواء 50% من حجم هذا الاستهلاك. التقنيات الذكية أشار التقرير إلى أن توجه المملكة للتقنيات الذكية الجديدة في «الإضاءة، والتدفئة، والتبريد»، سيساهم في تحويل الطريقة التي يتم بها استهلاك الكهرباء، ومع تبنيها لذلك يزداد عدد أجهزة التحسس والأجهزة التي تتواصل مع بعضها البعض، ولذا فمع تحكّم الأنظمة الآلية لم يعد يكفي أن يكون المبنى ذكيا – بل يجب أن يتمتع الآن بالذكاء السيبراني، وهذا يستتبع نهجا مختلطا من التخطيط القائم على المخاطر، والتكنولوجيا، والعمل مع الشركاء المناسبين، وتقييم البنية التحتية القديمة والجديدة، والعمليات والإجراءات والقدرات في جميع مراحل حياة المبنى، ومهارات الناس. ويستشهد التقرير بما ذكره أحد مسؤولي بوزألن هاملتون وهو الدكتور أدهم سليمان، بأن «هناك قيمة تجارية هائلة في اعتماد أتمتة المباني، من حيث توفير التكاليف، وكفاءة الطاقة والأمن والراحة والسهولة التي تتيحها لسكانها»، موضحاً أهمية حماية الاستثمارات في المباني الذكية لجميع المعنيين، من المطورين إلى المستخدمين، ولتحقيق ذلك، يجب التعاون بين كل الجهات الداخلية والخارجية، ويشمل ذلك جهات تكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، ومرافق إدارات المباني، ومزودي الأنظمة الخارجية ومزودي الخدمات.