فاجأ المواطن ناجي آل البيد اليامي جموع القبائل التي حضرت أول من أمس إلى منزله بحي الرحيب الشرقي بظهران الجنوب، للتوسط لحل الخلاف الذي نشب بين قبيلته آل البيد من يام وقبيلة آل جعيد من الدواسر، إثر تعرض أحد أبنائه لطلق ناري من مسدس من ابن الجيران وإصابة طرفه السفلي؛ عندما ربط تنازله بشرط عودة جيرانه إلى منزلهم الذي هجروه بعد وقوع الحادثة خوفا من الثأر دون قيد أو شرط. وكان أكثر من 200 شخص يتقدمهم شيخ قبائل وادعة الشيخ جبران بن معيض آل كعبان والشيخ صالح بن مانع آل المونس والشيخ عامر بن عبدالهادي الجعيدي قد أنهوا أول من أمس بحي الرحيب الشرقي بظهران الجنوب الخلاف القبلي الذي نشب بين قبيلتي آل البيد من يام وآل جعيد من الدواسر إثر تعرض الشاب طلال بن ناجي آل البيد "17عاما" لطلق ناري من سلاح مسدس أصاب طرفه السفلي من قبل الشاب نايف بن حمد آل جعيد "18عاما". وبدأت مراسم الصلح بكلمة للشيخ جبران بن معيض آل كعبان امتدح فيها شجاعة وشهامة قبيلة آل البيد ثم قدم لهم مبلغ 50 ألف ريال وثلاثة بشوت وقعودا كمثار وفق العادات والأحكام القبلية المتبعة بين القبائل في مثل هذه المواقف, وتحدث بعد ذلك "وسيطا الصلح الرئيسيان" الشيخ صالح بن مانع آل المونس وعبدالله صالح أبو رأس اللذان أكدا أن ما يربط بين القبيلتين من أواصر الدين والجوار والنسب كفيل بحل الخلاف. إثر ذلك التقط الحديث من الطرف الآخر الشيخ ناجي آل البيد اليامي مرحبا بالجميع طالباً منهم الانتظار للتشاور مع أفراد قبيلته، وما هي إلا لحظات حتى قدم آل البيد في زامل مؤكدين عفوهم عن قبيلة آل جعيد ومشترطين عودة جيرانهم إلى منزلهم الذي هجروه دون قيود. كما رفض والد الشاب المصاب ناجي آل البيد أخذ مبلغ المثار وما جاء معه. وقد صدق التنازل شرعا من المحكمة الشرعية.