لم تكتف الميليشيات الانقلابية بشن الحروب العسكرية وتجويع أبناء الشعب اليمني، بل سعت إلى فرض وإطلاق ما يعرف بالصرخة الحوثية ضمن الشعائر الدينية والصلوات اليومية في المساجد ودور العبادة داخل المناطق التي تسيطر عليها. ونشبت خلافات بعد صلاة الجمعة الماضية بين عناصر حوثية ومواطنين في عدد من مساجد العاصمة صنعاء، حيث ذكرت مصادر مقربة من الميليشيات ل«الوطن» أن الحوثيين فرضوا ترديد الصرخة في ختام فعاليات أسبوع الصرخة الذي تقيمه الميليشيا، مما تسبب في نشوب خلافات بين المصلين من جهة وأتباع الحوثي من جهة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن الخطباء المنتمين لجماعة الحوثي طلبوا من الحاضرين ترديد الصرخة بشكل مباشر، الأمر الذي رفضه الكثير من المصلين، وأكدوا أن المساجد لم تبن لمثل هذه التصرفات وترديد الشعارات الطائفية، فيما أمر الخطباء الحوثيون المصلين الذين لم يستجيبوا للأوامر بالخروج من المسجد. استفزاز المخلوع يأتي ذلك، في وقت دشنت جماعة الحوثي أسبوع الصرخة مطلع الأسبوع المنصرم في حرم جامعة صنعاء، مما أثار غضب واستياء الكثير من المثقفين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمواطنين، في وقت تعمدت الميليشيا الحوثية استفزاز حليفهم المخلوع صالح من خلال تنظيم عرض عسكري وترديد شعار الصرخة أمام منزله، وذلك ضمن احتفالاتهم بما يسمى أسبوع الصرخة، وسط تراكم الخلافات بين طرفي الانقلاب في صنعاء. إضراب تربوي أعلنت نقابة المهن التعليمية والتربوية باليمن، تنفيذ الإضراب الكلي في جميع المدارس الحكومية بالمناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بدءًا من بداية العام الدراسي الجديد احتجاجًا على عدم صرف الانقلابيين مرتباتهم لمدة عام كامل. ولفت البيان الصادر إلى أن النقابة حاولت إقناع حكومة الانقلاب غير المعترف بها، بصرف مرتبات التربويين، إلا أنها لم تجد سوى الوعود التي لا تتحقق. تعنت في الاستجابة أكدت الحكومة الشرعية أمس، أن الحوثيين رفضوا طلبا تقدم به رئيس الوزراء أحمد بن دغر لإطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين عبر الأممالمتحدة والصليب الأحمر، مشيرة إلى أن الانقلابيين منعوا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة المعتقلين والتحدث إليهم.