وفق إحصاءٍ حديث؛ اعتدت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً على 578 مسجداً وداراً لتحفيظ القرآن في اليمن. وطال ذلك الخطباء والأئمة والمصلين بالخطف والتعذيب. وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس»، في تقريرٍ لها أمس، إن الميليشيات نفذت هذه الاعتداءات بنفسٍ طائفي مجرّدٍ من الإسلام. وأفاد التقرير بأن الحوثيين عاثوا في المساجد تدميراً ونهباً وانتهاكاً، علاوةً على فرضهم خطباء بالقوة وإجبارهم جوامع ومساجد في صنعاء على ترديد شعارات طائفية دخيلة كالصرخة (عبارات حوثية) وغيرها من الشعارات التي تحرض على القتل والتدمير وبث العداوة بين أطياف المجتمع اليمني. وأضافت «واس» أن الحوثيين حوّلوا مساجد إلى ثكنات عسكرية ومقار لميليشياتهم يخططون فيها للقتل منذ أول يومٍ دخلوا فيه إلى المحافظات اليمنية. وأشار تقرير الوكالة إلى تقريرٍ نُشِرَ مؤخراً لبرنامج التواصل مع علماء اليمن، إذ أفاد البرنامج بأن الحوثيين دمروا 29 مسجداً بالكامل فيما تعرض 24 مسجداً آخر لأضرار بالغة على أيديهم، حيث «تهدمت أجزاء من مباني تلك المساجد نتيجة التفجير أو القصف»، كما «هدموا 16 داراً للقرآن الكريم ومثلها من المراكز الدينية بذات الأسلوب»، و«اقتحموا 146 مسجداً وحوّلوها إلى ثكنات لجنودهم ومخازن لأسلحتهم». ولفتت «واس» إلى اقتحام ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح 84 مسجداً خلال 3 سنوات وتهديد المصلين داخلها، فضلاً عن نهب 12 مسجداً وخطف وتعذيب 150 من الأئمة والخطباء وبعض المصلين، كما تعرضت 5 مساجد لإطلاق النار من قِبَل الميليشيات. ويقول برنامج التواصل مع علماء اليمن إنه سيعمل، في مرحلة ما بعد دحر الانقلاب، على إعمار المساجد وتفعيل دورها، ليعود الوضع إلى سابق عهده قبل أن تقوم الميليشيات الطائفية بتدميرها، ويضيف البرنامج أنه سيفعّل دور العلماء من ذوي المنهج الوسطي؛ لإنقاذ اليمن من الأفكار الطائفية والمعتقدات الضالة التي ما برح الحوثي وأعوانه ينشرونها منذ انقلابهم الآثم.