قالت صحيفة Washington Times الأميركية إن معركة التحالف الدولي ضد داعش في العراق يمكن أن تصبح أكثر قساوة على القوات الأمنية العراقية إذا ما انتقلت الحرب مع التنظيم المتشدد إلى مدن وبلدات ريفية أخرى، رغم أن الانتصار عليه في الموصل كان أحد أهم الانتصارات ضد نفوذ التنظيم في هذه المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن الجيوب الأخرى التي مازال التنظيم يسيطر عليها هي منقطة الحويجة وغرب الأنبار، في وقت أكدت قيادات عسكرية أميركية أن المرحلة الانتقالية بعد هزيمة داعش تعد من أصعب المراحل التي يجب تكثيف الجهود حولها. تغيير الخطط القتالية أضافت الصحيفة «فيما تقوم القوات العراقية بتطهير الجيوب الصغيرة المتبقية من مقاتلي داعش في النصف الغربي من مدينة الموصل، وإزالة الألغام والمتفجرات المزروعة بشكل كبير في أنحاء المدينة، تحول تركيز العمليات العسكرية إلى مدينة تلعفر التي ما تزال تقع تحت سيطرة التنظيم»، مشيرة إلى أن ميليشيا الحشد الشعبي تتقدم منذ أسابيع نحو البلدات والقرى المحيطة بالمدينة التي تبعد حوالي 50 كيلومترا غربي الموصل. ونقلت الصحيفة عن بعض العسكريين الأميركيين قولهم إن خطة تحرير تلعفر التي يبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف نسمة ستكون شبيهة بخطة تحرير الموصل، مشددة على ضرورة تغيير حكومة بغداد للخطط والأساليب القتالية التي تم استخدامها في معارك الموصل. حيادية الجيش العراقي نفت وزارة الدفاع العراقية أمس، تصريحات نسبتها بعض المصادر إلى الوزير عرفان الحيالي، عن عزم الجيش التدخل في حال تم الإعلان عن قيام دولة كردية شمال العراق. وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن التصريحات التي تناقلها بعض المواقع الإلكترونية غير صحيحة، مضيفا أن الوزارة ستلتزم بحقها القانوني في مقاضاة أي جهة تنسب أخبارا كاذبة إلى وزارة الدفاع أو الوزير أو القادة والضباط. يأتي ذلك، في وقت تعتزم حكومة إقليم كردستان العراق، إجراء استفتاء الانفصال عن العراق في سبتمبر المقبل، رغم رفض حكومة بغداد، وانتقادات عدة قوى إقليمية ودولية لذلك.