يوشك مقاتلو الحشد الشعبي على قطع طريق الإمداد الرئيسي إلى مدينة الموصل حيث يقتربون من الطريق السريع الذي يربط بين أراض في العراق وسورية. وخلال الهجوم الذي بدأ قبل ستة أسابيع على الموصل بدعم أميركي ضد تنظيم داعش، شنت قوات الحشد الشعبي هجوما في منطقة تلعفر التي تبعد 60 كيلومترا غربي الموصل. وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي استولى المقاتلون الشيعة على قاعدة تلعفر الجوية غربي الموصل في إطار حملتهم لقطع طريق الإمداد عن التنظيم. وتوجد القاعدة الجوية جنوب تلعفر وهي بلدة يقطنها غالبية تركمانية ولا تريد تركيا أن تسقط في قبضة قوات الحشد الشيعي الموالية لإيران. وقال المتحدث باسم كتائب حزب الله -وهي واحدة من الفصائل الرئيسية في التحالف المشارك في هجوم الموصل- إن مقاتلي الحشد الشعبي يخططون لمحاصرة البلدة الآن. ووفقا لتقديرات الجيش العراقي يتراوح عدد مقاتلي داعش في الموصل ما بين خمسة وستة آلاف مقاتل. وقطع الطريق الغربي إلى تلعفر سيؤدي لحصار الموصل بالكامل نظرا لأن المدينة محاصرة من الشمال والجنوب والشرق من جانب القوات العراقية والبشمركة الكردية. وقال سائق شاحنة اعتاد جلب الخضروات والفاكهة من الرقة السورية إلى الموصل إن الطريق إلى تلعفر لم يعد آمنا. واشترط عدم ذكر اسمه نظرا لأن متشددي داعش يعدمون من يتواصل مع العالم الخارجي. إلى ذلك صرح مسؤول عسكري عراقي أمس بأن طيران التحالف الدولي قصف جسرا حيويا على نهر دجلة وثلاثة جسور صغيرة في إطار المعارك المستمرة لتحرير مدينة الموصل العراقية من سيطرة تنظيم داعش. وقال العقيد دريد سعيد لوكالة الأنباء الألمانية إن "قصف طائرات التحالف الدولي لجسر يربط شطري الموصل أدى إلى خروجه عن الخدمة" ما يعني أن مسلحي التنظيم لن يتمكنوا من استغلاله لنقل الإمدادات. وأضاف أن القصف في المنطقة أسفر عن تدمير ثلاث عجلات ومقتل سبعة من عناصر التنظيم. كما قصف طيران التحالف جسورا صغيرة في أحياء (السكر والمثنى والبلديات) ضمن الساحل الأيسر من المدينة. وأضاف أن القوات العراقية من الفرقة 16 تمكنت من تحرير قرية السلامية الواقعة ضمن حدود ناحية النمرود من سيطرة داعش، وتقوم حاليا بعمليات تمشيط.