وسط اتصالات دبلوماسية إقليمية ودولية حثيثة، لتفادي تفجر الأوضاع في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة اليوم الجمعة في حال تمسك الحكومة الإسرائيلية ببقاء بوابات الفحص الإلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى، قررت قيادة الجيش الإسرائيلي بعد اجتماع لتقدير الموقف، وضع 5 كتائب من الجيش في حالة تأهب، لاستخدامها في مواجهة أي تدهور للأوضاع قد يطرأ في المسجد الأقصى في ظل الدعوات ليوم غضب ضد الاحتلال. ونقلت مواقع عبرية، عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن قيادة الجيش قررت إلغاء إجازات الجنود، على أن يبقى الحال على ما هو عليه حتى صدور قرار جديد من قيادة الجيش بعد عقد اجتماع آخر لتقدير الموقف اليوم. وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية قد قادت اتصالات حثيثة مع الحكومات الإسرائيلية والأردنية والفلسطينية في مسعى للوصول إلى حل ينزع فتيل الانفجار. إغلاق المساجد الفرعية تتوجه الأنظار إلى صلاة الجمعة في مدينة القدس اليوم، وذلك بعد أن أعلنت المرجعيات الإسلامية في القدس اقتصار الصلاة على المسجد الأقصى وإغلاق المساجد الفرعية في أحياء وبلدات القدسالشرقية في موعد لصلاة الجمعة لضمان تواجد أكبر عدد من المصلين في منطقة الأقصى. وتسود تقديرات بأن عشرات الآلاف من المصلين سيشاركون في الصلاة في الشوارع في مدينة القدس اليوم في حال عدم إزالة البوابات، وهو ما ينذر بتفجر الأوضاع في المدينة وربما ينتقل الانفجار إلى باقي أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. مقتل فلسطيني قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أمس فلسطينيا بالقرب من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، فيما دعت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري برئاسة اللواء سعد الجمال، جامعة الدول العربية إلى عقد جلسة طارئة لمجلسها على المستوى الوزاري، لبحث الإجراءات التصعيدية الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، والشعب الفلسطيني بشكل عام. وتحدث مسؤولون فلسطينيون عن مساعٍ عربية وأميركية لإعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين الفلسطينيين قبل يوم غد الجمعة، وهو اليوم الذي أطلق عليه الفلسطينيون اسم «جمعة النفير». وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح الوزير السابق، حاتم عبدالقادر، لصحيفة «الشرق الأوسط» إن هناك صفقة تتبلور لإزالة البوابات الإلكترونية من أمام مداخل الحرم القدسي. وأضاف المسؤول الفلسطيني أن إسرائيل أُعطيت مهلة حتى مساء اليوم لإزالة البوابات، وأن واشنطن طرحت حلاً يقضي بإزالتها مقابل إبقاء التفتيش.