حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية عشية الاحتفال ب"يوم الأرض"، وسط استعدادات فلسطينية واسعة لإحياء هذا اليوم في الأراضي الفلسطينية، وداخل الخط الأخضر بمسيرات واحتجاجات في ظل تصاعد الاستيطان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية. ويحتفل بهذا اليوم في 30 مارس إحياء لذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل عام 1976 أثناء تظاهرات احتجاج على مصادرة إسرائيل لأراض فلسطينية. ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من سكان القدس وداخل الخط الأخضر الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، وجميع سكان الضفة الغربية وغزة من أداء الصلاة بالمسجد الأقصى، بداعي خشية تنظيم مظاهرة لإحياء يوم الأرض بعد الصلاة. وانتشر الآلاف من الشرطة والجيش الاسرائيلي في محيط القدس القديمة، وعلى بوابات المسجد الأقصى؛ لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى، مما اضطر مئات الشبان لأداء الصلاة على الشوارع القريبة من القدس القديمة. وأقامت قوات الاحتلال الحواجز الشرطية على مداخل القدس، وشددت من قيودها على الحواجز الإسرائيلية المؤدية إلى مدينة القدس. وفيما بدت ساحات المسجد الأقصى شبه خالية من المصلين، فان ساحة حائط البراق المجاورة، التي يسميها اليهود "ساحة المبكى"، اكتظت باليهود بمناسبة عيد الفصح اليهودي. إلى ذلك أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الإفراج عن الأسرى يعدّ نقطة ارتكاز للجهود الدولية المبذولة لإطلاق عملية السلام. وأوضح أن بين الأسرى أكثر من 15 نائبا من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، بما فيهم أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من نواب حركة حماس، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ومنهم فؤاد الشوبكي. وشدد على أن الإفراج عن الأسرى جزء من التزامات إسرائيل كما هو الحال بالنسبة لوقف النشاطات الاستيطانية كافة وبما يشمل القدس، وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينيةبالقدسالشرقيةالمحتلة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سبتمبر 2000 وإعادة الانتشار للقوات الإسرائيلية، إذ إن هذه المسائل وغيرها التزامات على الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق.