قلل خبير زراعي من تأثير المزروعات في شوارع المدينةالمنورة بعد انقطاع السقيا عنها طيلة الفترة الماضية، لانتهاء عقود الشركة المشغلة لسقيا الأشجار في عدد من المواقع بالمدينة، وظهور النخيل وأشجار الزينة بصورة من الجفاف أثر على المنظر العام، وقال إن «نسبة الرطوبة في التربة عالية جدا ولا يمكن أن تتأثر الأشجار بانقطاع السقيا لأكثر من 6 شهور، ويمكن أن تعود للحياة مجددا بعد معاودة السقيا». سقيا مياه الصرف أوضح الخبير الزراعي المهندس حسين المطيري ل«الوطن» أن نسبة رطوبة التربة في المدينةالمنورة أقل 4 من متر نتيجة تأثرها بالسقيا ومياه الصرف وهو ما يعطي الأشجار قدرة لكي تتحمل انقطاع السقيا عنها لستة أشهر أو سبعة، وفي بعض الأشجار يعود إلى عمرها، حيث إن طال عمر الأشجار لعشر سنوات فإن احتمال بقائها بدون ماء يصل إلى عام كامل، كما يتحمل النخيل فترات طويلة لوقوف انقطاع الماء عنه حيث يتحمل العطش فترة طويلة متى ما كانت النخلة متماسكة في قلبها وجذورها، وتمتد جذور الأشجار طويلا في الأرض ولذلك لها أن تتحمل انقطاع الماء حتى بعد اصفرار أوراقها. الاستعانة بالصهاريج حرك انتقاد المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي الجهات المعنية بعد تأثر النخيل والأشجار من انقطاع المياه وظهور الجفاف عليها، بإنزال عمال البلدية لقطع الأجزاء اليابسة واجتثاث بعض الشجيرات في الدائري الثاني، واستخدمت أمانة المدينة آلياتها من الصهاريج لسقيا الأشجار في منطقة الشرق، كذلك طال الانتقاد المجلس البلدي لعدم تحركه واتخاذ موقف تجاه اصفرار الأشجار الذي بدأ يظهر على مزروعات شوارع المدينة منذ بداية العام، حيث عقب ذلك وقوف لجنة مشتركة بين أعضاء المجلس ووكلاء الأمانة على الأشجار. وأصدر المجلس بيانا يبرر فيه ما قامت به الأمانة من توقف العقود وانتظار انتهائها بالتعاقد مع شركات أخرى وتوزيع المهام على أربع جهات بعد أن كانت 13 بلدية. يذكر أن المجلس البلدي عقد اجتماعه مع المواطنين وأهالي المدينةالمنورة في منتصف يناير، وطرح موضوع جفاف الأشجار والمزروعات وبداية سيطرة الجفاف على المزروعات بالطرق والميادين.