قالت وكالة بلومبرج العالمية للأنباء، إن سوق الأسهم القطرية خسرت حوالي 15 مليار دولار (54.6 مليار ريال قطري) من قيمتها، أي بما يعادل 10 %، منذ أزمة قطع العلاقات معها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في 5 يونيو، حيث تراجعت أسهم 17 عضوا في مؤشر قطر من أصل 19 على رأسها (مجموعة المستثمرين القطريين). ونقلت الوكالة عن مدير شركة «Al Ramz Capital LLC» في دبي، مروان شراب، قوله إن «الآمال مرتفعة للوصول إلى حل» وأن التوصل إلى مثل هذا الحل «يمكن أن يحقق زخما قويا». وقد هبط مؤشر أسهم قطر «QE» بمعدل 0.1 % ليصل إلى 8.883.83 في الساعة 9:55 من صباح 5 يوليو في الدوحة مع دخول الأزمة شهرها الثاني. أكبر الرابحين ارتفعت أسهم شركة قطر للملاحة بمعدل 7.5 %. وتعتمد الشركة على خدمة نقل البضائع عن طريق البحر وربما استفادت من زيادة التجارة مع إيران وتركيا منذ بداية المقاطعة. الرابح الثاني الوحيد في مؤشر أسهم قطر هي شركة نقل الغاز القطرية «ناقلات». انهيار الثقة في الوضع المالي الرسمي تأتي إطالة فترة مقاطعة قطر من قبل جيرانها، في غير صالحها، كونها تزيد من ضعضعة الثقة بوضعها المالي الرسمي، حيث خفضت مؤسسة «موديز» للأبحاث وتقييم المؤسسات والشركات الخاصة والحكومية التوقعات الخاصة بقدرة قطر على تحمل الديون من «مستقر» إلى «سلبي» يوم أمس، وذلك بسبب زيادة الاحتمالات باستمرار الأزمة الدبلوماسية إلى عام 2018. وقال موقع «بيزنيس إنسايدر» العالمي للأنباء أن البنوك القطرية تستلم الكثير من التمويل من باقي الدول الخليجية، بما يعادل 60 مليار قطري، وهذه الأموال سوف تتوقف في حال استمرار الأزمة الدبلوماسية أو ازديادها سوءا. وقال الموقع إن سعر الريال القطري هبط إلى 3.67 مقابل الدولار، وهو أدنى سعر له منذ 19 سنة. وقد ربط البنك المركزي القطري الريال مع الدولار بقيمة 3.64، بمعنى أن أي تغيير بسيط يمكن أن يسبب هبوطا جديدا للريال. الأسهم الأكثر تراجعا * مجموعة المستثمرين القطريين هبطت بمعدل 23 % في 4 يوليو. إحدى الشركات التي تمتلكها المجموعة، أسمنت الخليج، يمكن أن تواجه تباطؤا في قطاع البناء * شركة «أمل كو» هبطت 17 %. لدى الشركة أعمالاً في مجالات البناء والطب والتجزئة والعقارات، وقد هبطت إلى أدنى معدل لها في 30 شهرا هذا الأسبوع * بنك قطر الوطني تراجع بمقدار 15 %. يعتبر هذا البنك أكبر مانح للقروض في الشرق الأوسط من حيث الأصول، وهو الأكثر ترجيحا في مؤشر الأسهم. يعتمد البنك بشكل كبير على التمويل الأجنبي، ولذلك فإن العقوبات المالية قد تؤثر سلبا على ازدهاره * بنك قطر الإسلامي هبط بمعدل 15 %. يملك البنك أكبر كمية من الودائع من مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر بين المقرضين الرئيسيين في قطر