ماذا أصابك يا قلباهُ أو شَغَلَكْ أذاكَ واشٍ على الهجران قد حَمَلَكْ؟! أم الغصونُ التي سقَّيتُها زمنا من الخَضار ستُبدي للورى سَمَلَكْ أصغيتَ أذنا لأدنى الحرف فانبجست كل المكاره... حتى حارَ مَنْ سألك! ماذا جنيتُ لألقى حتفَ أوردتي على سطورٍ ذَوتْ فاستعذبتْ جُمَلَكْ؟ حاولتُ محوَ صباباتي فهيجَها صوتُ الحنين الذي في داخلي حَقَلَكْ أأنتَ قاسٍ أم الأشواق قد هرئت من البِعادِ الذي قد حلَّ أو قَتَلَكْ؟ هل تذكرُ العهدَ بالكفين إذ ولجت نياطَ قلبِكَ حتى استوطنتْ مِحَلَكْ؟ أيامَ كنَّا ننادي الظلَّ يتبعُنا فينثني الغصنُ حتى يعتلي ظُلَلَكْ في هدأةِ الليلِ كم كانت ملامحُنا تقاسمُ البدرَ... في إبدائهِ جَذَلَكْ يا لذةَ الحب كم عشنا حلاوتَها وكم بنينا قصورا في العلا وفَلَك! لقد سباني جمالٌ بتُّ أرقبهُ فأسرقُ اللحظَ حينًا كي أرى مُقَلَكْ فأنتَ روحي وقلبي كلما نطقتْ شفاهُ حرفي أرى في وجنتي قُبَلَكْ رباهُ هذا حبيبي كيف يتركني؟ وقد فتحْتُ له قلبي... وقلتُ هَلَكْ ما مات حبُّكَ بل قد عاش في جسدي فما رعيتَ حناني حينما وَصَلَكْ ورمتَ تهجرُ أشواقًا وقد بذرتْ لحونَ عشقٍ لمن في قلبِهِ جَعَلَكْ الشمسُ تُشرقُ للدنيا ببسمتها وأنتَ تَعْبُسُ وجهًا تستزيدُ حَلَكْ فانفضْ غبارَ الألى من بغضهم ملؤوا كلَّ الأماكنِ تخليدًا لِمَنْ خَذَلَكْ وانهضْ إليّ حبيبًا عشتَ في خَلَدي لكي أتابعَ أحلامًا هوتْ أمَلَكْ فلا وجودَ لقلبي دُونَ رؤيتِكم ولا حياةَ لروحٍ في الهوى بَدَلَكْ محمد جابر مدخلي