إذا لم يحن أمرٌ فسوف يحينُ وكلُّ قويٍ للزمان يلينُ أيا قلبُ قد تهوى الحياةَ حزينةً ويطربك الشادي وأنتَ حزينُ تمرُّ بنا الأيام والغيبُ دونها وخالقُنا أدرى بما سيكونُ وكم طائرٍ غنَّى على الأيكِ فرحةً ومَالتْ على الغريد منه غصونُ إذا ما شدَا أصغى الزمانُ لشدوهِ وفتَّح وردُ الروض والنِّسرينُ غدا ذاتَ يومٍ للجراح فريسةً وما صانه شدوٌ ولا تحلينُ ألا أيها الشادي وكُلّك لوعةٌ أتطربنا والقلبُ منكَ شجونُ؟ بقلبيّ هذا الشدو حين تبثُّه وفي قلبك الشاكي أسىً وأنينُ عزاؤكَ إنْ لم تَحضَ يوماً ببسمةٍ وآذاك حُسَّادٌ وخان قرينُ عزاؤك في الشدو الذي أنتَ صُفتَه وإنْ غرقت بالدمع منك جفونُ