فيما حاول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه يوسف القرضاوي، التهرب من تورطه في جرائم الإرهاب، خلال بيان يدين الأعمال الإرهابية بمكة مؤخرا، جاءت مصطلحات هذا البيان طائفية ومتداخلة، ولم تتطرق للمصابين من رجال الأمن. بمصطلحات مرتبكة ومتداخلة، حاول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه يوسف القرضاوي المدرج على لوائح الإرهاب، أن يدين الأعمال الإرهابية التي كان يخطط لتنفيذها مجموعة من الإرهابيين في مكةالمكرمة قبل يومين، إلا أن بيان الاتحاد لم يوفق في المضمون. وكان بيان الاتحاد ضد الإرهاب خلط الأمور بشكل واضح، إذ قال الأمين العام علي داغي، «إن خوارج هذا الزمن متهمون بتدمير مدن السنّة وإجهاض الثورات العربية وتفجير الحرم المكي ومناطق أخرى قريبة، ونتج عنها إصابة 6 مقيمين إلى جانب إصابات لحقت ب5، ويأملون دخول الجنة؟! حسب وصفه». وبحسب مراقبين، خلط داغي بين استهداف البقاع المقدسة وبين الثورات العربية المشار إليها في البيان، إضافة إلى توظيف مصطلحات طائفية، فضلا عن تجنب تسمية المصابين الذين كانوا من رجال الأمن. رفض التجاوب حاولت «الوطن» بدورها التواصل مع الأمين العام للاتحاد، وذلك لدحض حجج الاختراق، كون البيان الصادر في 24 يونيو، عنوانه الإدانة ومضمونه الثورات والطائفية والأرقام غير المعرفة، إلا أن الأمين العام بات يتردد في الإجابة عبر تطبيق «Whats app»، ويكتب تارة ويمحو رسائله تارة أخرى، حتى خرج من المحادثة دون إجابة. من جانب آخر، تواصلت «الوطن» مع عدد من أعضاء الاتحاد، ومنهم سعوديون، للاستفسار عن فحوى هذا البيان، إلا أنها لم تتلق أي رد أو تجاوب. أهداف ضمنية يرى محللون أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه القرضاوي، أقحم الفوضى التي جدت في العالم العربي خلال السنوات الماضية، وأطلق عليها مسمى الثورات، في البيانات التي تدين العلميات الإرهابية والمتورطين في محاولة تفجير الحرم المكي. وكان الاتحاد أصدر خلال العام الحالي نحو 11 بيانا لإدانة العمليات الإرهابية المختلفة، منها البيان الأخير حول أحداث الحرم المكي، ولم يتطرق فيها إلى ذكر ما يسمى الثورات العربية، الأمر الذي يزيد من الشكوك حول مصداقيته، وأمانة القائمين عليه.