عاد الحديث مجددا عن إمكانية حصول تحول في الموقف السعودي من جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد اتضاح مشاركة علي القره داغي، أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه المرجع الروحي للجماعة، يوسف القرضاوي، في مؤتمر حول "الإسلام ومكافحة الإرهاب" بمكة، والذي شاركت فيه شخصيات رسمية من مختلف الدول العربية والإسلامية، بينها السعودية ومصر، وبرعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأعلن موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن القره داغي سافر إلى السعودية "متحدثاً عن الإرهاب الدولي ومنهج الإسلام في علاجه" مشيرا إلى أن المشاركة في المؤتمر الذي نظمته "رابطة العالم الإسلامي" شهدت تقديم القره داغي "بحثاً مفصلاً حول الإرهاب الدولي ومنهج الإسلام في علاجه." أما الرابطة، فقد أشارت على موقعها الخاص بفعاليات المؤتمر إلى أن القره داغي شارك في جلسة تحت عنوان "الإسلام ومحاربة الإرهاب" وطرحت مفهوم الإرهاب والاختلاف في تعريفه، علما أن الاتحاد نفسه على قائمة الإرهاب الصادرة عن السلطات الإماراتية مؤخرا. وقد تحدث المشاركون في الندوة عن تعريف الإرهاب من المنظور الدولي حيث أكدوا أن الأحداث الإرهابية "ليس منتجاً خاصاً بديانة أو عرق أو جنس معين، فالإرهاب ظاهرة بشرية" وتطرقوا ل"استخدام الدين مظلة للإرهاب نماذج من الهندوسية والبوذية واليهودية والنصرانية والإسلام" مشيرين إلى وجود محاولات "لربط الإسلام بالذات بالإرهاب دون غيره من الأديان." يشار إلى أن الحديث عن إمكانية تبدل الموقف السعودي من جماعة الإخوان المسلمين طرح على نطاق واسع بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتولي الملك سلمان السلطة، وقد اتصل العاهل السعودي مؤخرا بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مؤكدا له عدم وجود تبدل بالموقف السعودي حيال القاهرة.