يمثل ثلاثة صحفيين يعملون لدى قناة الجزيرة الإخبارية القطرية أمام محكمة مصرية غدا الخميس، في اتهامات بمساعدتهم جماعة الإخوان المسلمين بمصر. وتفيد الاتهامات أن العاملين الثلاثة بقناة الجزيرة وهم المراسل الصحفي بيتر جريستة والمخرجان محمد فهمي وباهر محمد أجروا اتصالات بشكل غير مشروع مع جماعة الإخوان التي حظرت السلطات المصرية نشاطها، منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو الماضي بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء. ووصفت الجزيرة الاتهامات الموجهة لجريستة الأسترالي الجنسية وفهمي الكندي- المصري ومحمد المصري الذين قبض عليهم في فندق كانوا ينزلون به في القاهرة يوم 29 ديسمبر، بأنها لا أساس لها من الصحة. وقال النائب العام المصري الشهر الماضي إنه ستتم محاكمة أسترالي وبريطانيين وامرأة هولندية لمساعدتهم 16 مصريا ينتمون "لمنظمة إرهابية"، مشيرًا إلى صحفيي الجزيرة، فيما قالت الجزيرة إنها ليس لديها مراسلون هولنديون أو بريطانيون في مصر. وقال هيذار الان، المدير بقنوات الجزيرة الإنجليزية، إن الثلاثة قد يمضون ما يصل إلى عامين في سجن مصري قبل أن يتحدد موعد المحاكمة. وقال المسؤول ل"رويترز"، في حديث في مقر الجزيرة بالدوحة، إن هناك بالفعل توترًا في العلاقات بين مصر وقطر؛ بسبب جماعة الإخوان المسلمين التي تصفها السلطات المدعومة من الجيش في القاهرة بأنها جماعة إرهابية، لكن وضع الصحفيين يتعلق بحرية التعبير أكثر مما يتعلق بذلك. وقال النائب العام إن المتهمين نشروا "أكاذيب" أضرت بالمصالح الوطنية وقدموا أموالا ومعدات ومعلومات إلى 16 مصريا.