فيما انتهت مهلة ال14 يوما التي حددت لحاملي الجواز القطري لمغادرة السعودية، أول من أمس، قالت مصادر في منفذ الخفجي، إن القطريين بإمكانهم الخروج من السعودية إلى الكويت، كما أشار مسؤولون في منفذ سلوى إلى أن الخروج متاح للقطريين. من جهة أخرى، تم إغلاق مكاتب التخليص الجمركي في منفذ سلوى مع دولة قطر، وتحويل العاملين فيها إلى منافذ أخرى. في الوقت الذي انتهت فيه أول من أمس، مهلة ال14 يوماً التي حددتها المملكة لحاملي الجواز القطري لمغادرة السعودية، استمر القطريون بعد انتهاء المهلة في مغادرة المملكة. وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة في منفذ سلوى الحدودي أن المسؤولين عن المنفذ لم تردهم أي تعليمات جديدة للتعامل مع خروج القطريين من المملكة، إلا أن المصادر أكدت على أن الوضع طبيعي والخروج متاح لكل حاملي الجواز القطري. وتطابقت المعلومات في هذا السياق، إذ أكدت مصادر الصحيفة في منفذ الخفجي أن القطريين بإمكانهم الخروج من السعودية إلى الكويت، موضحاً أن الدخول إلى السعودية هو الذي لا يزال معلقاً ولا يمكن للقطريين الدخول باستثناء الحالات الإنسانية والدينية. مكاتب التخليص الجمركي أكد عاملون في مكاتب التخليص الجمركي أمس، إغلاق جميع مكاتب التخليص الجمركي في منفذ سلوى الحدودي مع دولة قطر، وتحويل العاملين فيه إلى مكاتب أخرى على المنافذ السعودية البرية والبحرية، وذلك بعدما كانت تلك المكاتب تعج بالحركة قبل إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية رسمياً. وأشاروا إلى أن قرار الإغلاق جاء استجابة للمهلة، التي حددها قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، موضحين أن الأرقام الإحصائية، كانت تشير إلى أن المعدل اليومي لإجمالي الشاحنات التي كانت تعبر المنفذ إلى دولة قطر قبل قطع العلاقات الدبلوماسية تتجاوز ال 600 شاحنة محملة بالبضائع المتنوعة، بينها أكثر من 400 شاحنة مواد غذائية متنوعة بينها ثلاجات تبريد محملة بالفواكه والخضروات والألبان وغيرها، بعض تلك الشاحنات قادمة من خارج المملكة «المنافذ الحدودية الشمالية للمملكة»، وبعضها الآخر من داخل المملكة، بينها شركة وطنية متخصصة في الألبان تصدر أكثر من 30 شاحنة تبريد إلى قطر يومياً. تضرر الأسر القطرية ذكر باعة في نقاط البيع «الجائلة»، ومراكز التسوق في مركز سلوى الحدودي، أن القطريين، بالفعل خسروا التسوق والتبضع من الأسواق في السعودية، التي تحمل العديد من المزايا بالنسبة لمواطني دولة قطر، والتي من أبرزها انخفاض الأسعار، بنسبة تصل إلى 25 % للكثير من السلع الاستهلاكية والملابس والكماليات، حتى أنها تعتبر المحطة الأولى للكثير من القطريين في شراء احتياجاتهم من السعودية، وتحديداً من الأحساء وسلوى. وأضافوا أن الكثير من الأسر القطرية، تضع جدولاً زمنياً يتيح فيه لكل أسرة التوجه إلى السعودية لشراء احتياجات بقية الأسر الأخرى، لتتناوب كل أسرة على التوجه إلى السعودية لشراء احتياجات الأسر الأخرى. وأكد هؤلاء الباعة أن القطريين، كانوا يجدون تعاوناً كبيراً وملموساً من موظفي الجمارك والجوازات لإنهاء كافة إجراءات سفرهم. وكانت الجمارك السعودية كشفت أن الأرقام الإحصائية لحركة العمل في جمرك منفذ «سلوى» الحدودي مع دولة قطر، تشير إلى أن إجمالي حركة المركبات فيه 2 مليون و225 ألف مركبة خلال العام ال2016، وذلك بمعدل 6181 مركبة يوميا. تداعيات إغلاق المنفذ أمام القطريين - خسارة التسوق من الأسواق السعودية - فقدان مزايا خفض الأسعار - الحرمان من تعاون موظفي الجمارك - توقف حركة آلاف المركبات يوميا