طالب عدد من مزارعي أملج بإنشاء جمعية للمزارعين تقوم بتنظيم سوق المنتجات الزراعية وبالأخص بيع المانجو، وأكدوا أن جلب المزارعين جميع أنواع المانجو وبيعها في السوق بشكل يومي تسبب في خسائرهم، في الوقت الذي أعلنت فيه فرع وزارة الزراعة في أملج بأنه لم يتقدم أحد بطلب إنشاء جمعية تعاونية للمزارعين حتى الآن. وفرة إنتاج أوضح المزارع عبدالله الجهني، أن أملج تتميز بوفرة الإنتاج من المانجو بعد نجاح زراعتها منذ عقود ويعود ذلك إلى خصوبة أراضيها وتوفر الكثبان الرملية مع عذوبة المياه، وقال «أصبحت المانجو موردا اقتصاديا هاما يعتمد عليه المواطنون خلال العام، ويوجد بالإضافة للمانجو، النخيل والجوافة والليمون وغيرها من الأشجار المثمرة». خسائر المزارعين أشار طلال عبدالله أن المزارعين يجلبوا كل محصول مزارعهم من المانجو وغيرها إلى السوق بشكل يومي، الأمر الذي يسبب إغراق السوق بكميات كبيرة ما يجعل الأسعار تنخفض إلى مستويات متدنية في ظل استمرار جودة المنتج وربما يتسبب في خسائر للمزارعين وعدم الفائدة. وأضاف «يجب أن تكون هناك إدارة جيدة لتسويق المنتج وإيجاد مواقع تخزين ومنافذ للبيع والتوزيع». جمعية للمزارعين أوضح مروان المرواني، أن عدد من المزارعين بصدد التقدم لمكتب الزراعة لإنشاء جمعية للمزارعين تقوم بتنظيم سوق المنتجات الزراعية، ومساعدة المزارعين في تحسين منتجاتهم ومدهم بالتعليمات اللازمة ودعمهم، خصوصا أن المانجو فيه أنواع مختلفة، وقال «لو ركز المزارع على زراعة أنواع معينة واستطاع التحكم بكميات الإنتاج كان ذلك يعود بالنفع على الجميع». مهام الجمعية «الوطن» تواصلت مع مدير مكتب الزراعة بأملج عبدالوهاب الحجوري الذي بين أنه لم يتقدم أحد بطلب إنشاء جمعية تعاونية للمزارعين حتى الآن، وقال إن مهام الجمعية التعاونية الزراعية تتمثل في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين من خلال دورها في تحقيق التنمية الريفية عموما والتنمية الزراعية على الخصوص لتفعيل دور الأفراد في المناطق الزراعية والمساهمة في تحسين أداء الإنتاج الزراعي وخفض التكاليف وزيادة الدخل وبالتالي تحسين مستوي المعيشة للعاملين في هدا القطاع. وأضاف «من الخدمات التي تقدمها الجمعية للمزارعين توفير مستلزمات الإنتاج كالبذور والأسمدة والمبيدات وأجهزة الري وتوفير الرش الخاص وصيانة الأجهزة الزراعية وتحسين تكاليف الخدمات الزراعية وإيجاد قنوات تسويقية يتم من خلالها تصريف الإنتاج الزراعي بأسعار مناسبة».