اشتهرت محافظة أملج في منطقة تبوك بشجرة المانجو، وأصبح العصير المفضل على طبق الإفطار، بعد أن قام أحد سكان المحافظة عام 1377 بشراء شتلة شجرة المانجو من حاج هندي، في ظل تخصيص بلدية المحافظة سوقا للبسطات الرمضانية يشتمل على المنتجات الزراعية. ماكينة ديزل أوضح مدير مكتب سياحي بأملج مروان المرواني ل"الوطن"، أن زراعة المانجو بدأت مع أحد أبناء المحافظة، الذي أحب الزراعة حد الشغف، وأضاف "بحكم ترحاله بدأ يأخذ من خبرات المناطق والدول التي يزورها، ويعتبر أول من أحضر ماكينة تعمل بالديزل وتستخدم لاستخراج المياه بدلا عن الطريقة التقليدية المستخدمة في المحافظة". وتابع "في عام 1377 وأثناء زيارته لمدينة جدة وجد حاجا هنديا يبيع شتلة لشجرة المانجو التي رآها للمرة الأولى، ب15 ريالا فقام بشرائها، وكانت أول شجرة مانجو تزرع بمحافظة أملج وشمال غرب المملكة كافة، وكانت من نوع ألفونس، وبعد نجاح التجربة وزراعة أشجار جديدة من الثمر الذي أنتجته، أخذ بقية المزارعين في التحول لزراعة هذه الشجرة، حتى أصبحت لا تخلو مزرعة في أملج منها". جهود منظمة أبان المزارع طلال الفايدي، أن المانجو يحتاج إلى جهود منظمة من قبل جهة مختصة أو إنشاء جمعية للمزارعين تتولى تعليب المنتج وتسويقه بشكل أفضل بما يعود على المزارعين بإيراد أفضل يسهم في تحسين الزراعة وتطويرها، وأضاف "غالبا ما يحرص زوار أملج والمتنزهون على شراء كميات من المانجو المعروضة في السوق كهدايا، إذ توجد أنواع مختلفة الأحجام والألوان، فبعضها يميل إلى الاحمرار"، مشيرا إلى نجاح زراعة أكثر من 20 نوعا في المحافظة. مبادرات المزارعين ذكر مدير مكتب الزراعة في أملج عبدالوهاب الحجوري أن المكتب يرحب بأي مبادرة من المزارعين للتقدم بإنشاء جمعية تعاونية زراعية ليتم الرفع بها لجهات الاختصاص لاعتمادها، مبينا أنه يوكل للجمعية إدارة المنتج الزراعي وتخزينه وتسويقه بشكل أفضل من الاجتهادات الفردية، وأضاف "من خلال الجمعية يحصل المزارع على كثير من التسهيلات وننصح المزارعين عند اختيار فسائل المانجو باستشارة مركز أبحاث زارعي متخصص كالموجود في جازان".