أماطت المنامة فجر أمس، اللثام عن خيوط مؤامرة كانت تحاك ضدها من قبل سلطات الدوحة لقلب نظام الحكم في البحرين وإثارة الفوضى الاجتماعية، وذلك بعد أن قدمت الحكومة البحرينية كشف حساب ل4 محادثات هاتفية استمرت لنحو 8 دقائق، تضمنت تحريضات مباشرة بين مستشار أمير قطر حمد العطية، والإرهابي الفار حسن علي محمد سلطان. وركّزت المكالمة المسربة على 3 محاور رئيسية وهي: الملفات الأمنية والسياسية والإعلامية، بهدف التآمر على إثارة الفوضى بالبحرين، وإغراق شعبها بالدماء، وبث كل ذلك عبر منبر قناة الجزيرة. مهاجمة درع الجزيرة اعترف العطية خلال المكالمة بتفاخره بعدم مشاركة قطر كقوة مساندة لحفظ الأمن ضمن قوات درع الجزيرة في أحداث البحرين، وأكد أن الدوحة كانت ملزمة بإرسال ضابطين بصفة مراقب مع القوات تحت غطاء علاقات الأخوة والمواطنة، حسب تعبيره، فيما أكد الإرهابي سلطان أن مشاركة الكويت في درع الجزيرة ستُثير المعارضة في البرلمان الكويتي وأيده بذلك العطية. وأبدى العطية استعداده لتحويل الموقف الدموي في أزمة البحرين إلى مادة إعلامية مثيرة للرأي العام عبر قناة الجزيرة، فيما ألمح الإرهابي سلطان إلى عدم وجود حماية سياسية للشعب البحريني، من خلال ما توصل له من مرجعيات له في النجف وقم ولبنان، بعد أن زود العطية بمعلومات مغلوطة عن وجود ما أسماه ب«البلطجية» والمسلحين، وأن قوات الأمن تمارس نفس الأدوار في إثارة الفتن داخل البحرين، حسب وصفه.