أقر نجل مستشار أمير قطر حمد العطية، الذي كشف التلفزيون البحريني عن مكالمة مسربة بينه وبين القيادي في حزب الدعوة البحريني حسن علي بوجود، بدور والده في تلك الفترة في أحداث البحرين، مشيراً إلى أن دور والده كان يقتصر عل الوساطة، وذلك بعلم السلطات البحرينيةوالقطرية. ولفت في تغريدة عبر حسابه في «تويتر» إلى أن جزءاً واحداً مما تم نشره صحيح، وقال: «كان للوالد دور الوسيط للإصلاح بين الطرفين في البحرين، بعلم وتخويل من الحكومتين البحرينيةوالقطرية»، بيد أنه نفى ضلوع والده في أي أدوار أخرى، فيما وجه اتهاماً للسلطات البحرينية بأن التسجيل «ملفق»، بحسب تعبيره. وبحسب معلومات حصلت عليها «الحياة» فإن مستشار أمير قطر يشغل أيضاً منصب مدير المكتب الهندسي المشرف على سوق واقف ومحتوياتها، التي تتضمن: إذاعة تلفزيون الريان، وإذاعة سوق واقف، إذ تم تعيينه في حزيران (يونيو) 2013 مستشاراً لأمير قطر، ويعتبر العطية أحد راسمي السياسات الخارجية لدول قطر وعلاقتها بدول مجلس التعاون الخليج، إلا أنه متهم بدعم عدد من الجماعات الإرهابية والمتشددة في سورية بالمال والسلاح، وهو ما كشف عنه عدد من مراكز الأبحاث والدراسات الأميركية، التي اعتبرت العطية من بين 20 شخصية قطرية، منهم أفراد في الأسرة الحاكمة، متورطين في تمويل الإرهاب في سورية والعراق وليبيا، وهو شقيق عبدالعزيز العطية الذي تم إدراج اسمه ضمن قائمة ال59، التي تم إعلانها أخيراً، والمتورط في عملية تمويل مباشر لجماعات إرهابية تقاتل في سورية تحت غطاء جمعية للمساعدات الإنسانية، والذي تم الحكم عليه في بيروت غيابياً بالسجن سبع سنوات لاتهامه بإدارة ما تسمى حملة «مهد أهل الشام» والتي كانت تقوم بجمع التبرعات في دول الخليج لتسليح الإرهابيين في سورية، وعلى رأسهم جبهة النصرة الإرهابية التي دعت المواطنين القطريين في آب (أغسطس) 2013 بالتبرع للحملة وإرسال أموال للمقاتلين في سورية لتوفير السلاح. وذكرت المصادر أن المكالمة تزامنت في تلك الفترة مع قيام «قناة الجزيرة» بعمل تقارير مكثفة تدعم من خلالها المظاهرات التي شهدتها المنامة، إذ تم الترتيب بين العطية والقناة وبعض قيادات المعارضة البحرينية على بث عدد من مقاطع الفيديو والصور للمظاهرات بغرض الضغط على الحكومة البحرينية. وقالت المصادر إن الطرف الآخر في المكالمة هو حسن سلطان، هو رجل دين من قيادات الصف الأول في حزب الدعوة، الذي لعب دوراً تحريضياً في منتصف التسعينات، وكان عضواً برلمانياً هرب إلى لبنان في 2011 خوفاً من القبض عليه، ويقيم في لبنان برعاية تنظيم حزب الله الإرهابي، ويتردد كثيراً على العراق، ويستلم أموالاً من الحزب ينفقها على البحرينيين الهاربين والمطلوبين، وهو عضو في جمعية الوفاق الإسلامية المنحلة.