قبل أن يضطلع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمسؤولية تنظيمها بداية من نسختها الثالثة، يدين عشاق المستديرة في أرجاء العالم بالفضل لرؤية سعودية كانت وراء ولادة بطولة كأس القارات للفيفا عندما تبنى الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق الأمير فيصل بن فهد رحمه الله في مطلع التسعينات الميلادية تنظيم منافسة تجمع أبطال القارات للعب بطولة عالم مصغرة باستضافة سعودية، ونالت الفكرة تأييد رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) البرازيلي الراحل جواو هافيلانج. انطلاقة أولى أعلن منتصف أكتوبر 1992 موعدا لاستضافة ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض أولى نسخ البطولة الوليدة، ووضع نجوم المنتخب السعودي (بطل آسيا) أقدامهم كطرف أول في نهائي البطولة بثلاثية نظيفة في شباك الولاياتالمتحدة (بطلة الكونكاكاف) حملت توقيع الهريفي والثنيان ومسعد، وأعلنت الأرجنتين بطلة أميركا الجنوبية نفسها كطرف ثان بتفوقها على بطلة إفريقيا ساحل العاج 4/ صفر، ووسط حضور 70 ألف متفرج ساندوا الأخضر في نهائي تاريخي على كأس الملك فهد يرحمه الله، ذهب اللقب الأول للأرجنتينيين بفوزهم بثلاثة أهداف لم يوقف الإصرار السعودي على وضع بصمته في اللقاء عبر قذيفة سعيد العويران.
وجهة جديدة بعد 3 نسخ باستضافة سعودية، اختار (فيفا) المكسيك لتكون وجهة جديدة لنسخة 1999، وشاركت السعودية في حضورها الأخير في البطولة، وتأهلت كثاني مجموعتها مع المكسيك وبرفقة البرازيل وأميركا كأطراف نصف النهائي، ولعبت الأرض مع أصحابها ومنحت المكسيكيين انتصارا مثيرا في النهائي على البرازيل 4/ 3، وحل الأخضر رابعا بعد خسارته صفر/ 2 أمام أميركا، وكتحضير لاستضافتهما مونديال 2002 منح (فيفا) كوريا واليابان نسخة 2001، وانتزعت فرنسا اللقب لأول مرة بإيقافها مغامرات اليابان في النهائي 1/ صفر، وبذات النتيجة أكملت أستراليا مفاجآت البطولة بخطف المركز الثالث من البرازيل.
اعتراف وزخم استمرت الاستضافة السعودية للنسختين التاليتين وسط تزايد عدد المنتخبات المشاركة من 6 في 1995 إلى 8 في 1997، وحضرت الدنمارك بقيادة المتألق مايكل لاودروب لتتجاوز الأرجنتين في النهائي 2/ صفر، وتحرمها من الحفاظ على لقبها في وقت ذهب المركز الثالث للمكسيك بعد تخطي نيجيريا 5/ 4 بركلات الترجيح، وحملت نسخة 1997 زخما دوليا أكبر بتواجد البرازيل (بطل مونديال 94) مع تبني (فيفا) الإشراف على تنظيمها ومكافأة السعودية باستضافتها مرة ثالثة، وفرضت السامبا إيقاعها بملعب «الدرة»، وتوجت لأول مرة بعد سحق أستراليا في النهائي 6/ صفر، وحلت التشيك (ثاني أوروبا بعد اعتذار ألمانيا) ثالثة بفوزها بهدف على الأوروجواي.
استضافة أوروبية اختيرت فرنسا (حامل اللقب) لتنظيم نسخة 2003، وشهد النهائي أول تواجد إفريقي عبر الكاميرون، وتوجت فيه فرنسا بهدف ذهبي كأول منتخب يحتفظ باللقب بعد أن تجاوز تركيا 3/ 2 في نصف النهائي، فيما تغلبت الكاميرون على كولومبيا 1/صفر، وذهب المركز الثالث لتركيا بفوزها 2/ 1 على كولومبيا، وأقيمت النسخة التالية في ألمانيا 2005 مع تثبيت مكان استضافة البطولة في البلد المنظم للمونديال العام التالي، وأضافت البرازيل لقبها الثاني بعد اكتساحها في النهائي غريمها الأزلي الأرجنتين 4/ 1 بعد أن تفوقت قبلها على ألمانيا 3/ 2 في نصف النهائي بيد أن أصحاب الأرض اكتفوا بالثالث بفوز مثير على المكسيك 4/ 3.
اكتساح برازيلي باتت البرازيل أكثر المنتخبات تتويجا بإضافتها لقبين جديدين، الأول في نسخة 2009 بتخطيها في نصف النهائي جنوب إفريقيا (أصحاب الأرض) بهدف لتلتقي في النهائي بأميركا التي حققت المفاجأة بفوزها 2 / صفر على بطلة أوروبا إسبانيا، وتوج البرازيليون بفوزهم الصعب على أميركا 3/ 2، وهي ذات النتيجة التي منحت الإسبان المركز الثالث على حساب جنوب إفريقيا، ورفعت البرازيل رصيدها إلى 4 ألقاب في النسخة الأخيرة التي استضافتها على أرضها 2013 بتجاوزها الأوروجواي في نصف النهائي 2 / 1 قبل أن تسحق إسبانيا 3/ صفر في النهائي، فيما منحت ركلات الترجيح إيطاليا المركز الثالث على حساب الأوروجواي.
12 هدفا سعوديا في 4 نسخ، أحرزها فهد الهريفي، يوسف الثنيان، خالد مسعد، سعيد العويران (1992)، محمد الخليوي (1997)، نواف التمياط، إبراهيم سويد، مرزوق العتيبي (1999) 6 أهداف منحت مرزوق العتيبي جائزة الحذاء الذهبي كهداف نسخة 1999 مناصفة مع البرازيلي رونالدينيو والمكسيكي بلانكو
منح (فيفا) استضافة البطولة للبلد المنظم لنهائيات كأس العالم لأول مرة في نسخة 2001، وأقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية نسخة 1999 شهدت لأول مرة تنقل البطولة بين قارات العالم بعد اعتماد (فيفا) تولي مسؤولية تنظيمها بداية من النسخة السابقة
3 نسخ متتالية استضافتها السعودية (1992، 1995، 1997) حمل كأسها اسم الملك فهد يرحمه الله بعد أن قدمها كهدية شخصية