في ظل تسارع وحدة مقاطعة عدد من الدول العربية والخليجية والإسلامية لدولة قطر، انتقد عدد من المثقفين السياسات القطرية البعيدة عن الإجماع العربي والداعمة للإرهاب، والتي رأوا أنها ستنعكس سلبا على فعاليات وأنشطة قطر الثقافية، عادين ذلك بمثابة ضربة قاصمة للمنابر الثقافية القطرية، وأنها ستحرم من المشاركة في فعاليات دول مجلس التعاون الخليجية، وأخرى خارجية. وقال مدير عام مؤسسة أبوظبي للإعلام الدكتور علي بن تميم، إن القيادة السياسية الحالية لقطر لم تترك مجالا لأي خطوة أخرى غير المقاطعة التي تم اتخاذها ضد قطر، مشيرا إلى أن دول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية، أعطت فرصا كثيرة وعقدت اجتماعات عديدة لكي تعود قطر عن سياستها الرعناء، ولكنها لم تفعل ذلك، مشددا على أن هذه الخطوة ستكون رادعة، ولن تكون كما يصورها بعض المغرضين بأنها ستضعف مجلس التعاون، بل على العكس ستقويه. رعونة الدوحة أشار الدكتور علي بن تميم إلى أن رعونة قطر لم تقتصر على الجانب السياسي فقط وإنما تمتد للجانب الثقافي، إذ إن هناك دور نشر لها توجهات سياسية ولتنظيم الإخوان وتدعمها قطر، مبينا أن هذا الدعم يبدو واضحا في الأموال التي حصل عليها عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة من قبل الحكومة القطرية لبناء مركز البحث الفكري، وقد أطلق سلسلة من الإصدارات جميعها أو معظمها تنظر لما بعد الربيع العربي. وأوضح أن تسييس الثقافة من قبل قطر يعني أنها لم تكتف بدعم الإرهاب في ليبيا أو سورية أو مصر وحتى في داخل الخليج العربي في البحرين والسعودية من خلال التحريض الواضح كما حدث من تحريضات القرضاوي في فترة سابقة ضد السعودية والجيش المصري من خلال قناة الجزيرة.
مصير الجوائز ذكرت الباحثة والأكاديمية المصرية، هويدا صالح، أنه بعد قرارات المقاطعة مع قطر يتبادر سؤال حول مصير الجوائز القطرية وتحديدا جائزة الرواية «كتارا»، وما مصير الروايات التي تقدم بها أصحابها لها؟ متوقعة أن يؤثر قرار المقاطعة على تلك الجوائز، وغيرها من البرامج الثقافية القطرية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ما فعلته قطر وما نجم عنه من خلافات سيضر في النهاية بالثقافة والهوية العربية.
الدور السلبي قال الباحث والناقد المسرحي البحريني، يوسف الحمدان، إنه لا يستطيع تجاوز إدانة الدور السلبي للمثقفين القطريين منذ عقد النظام في الدوحة قرانه غير الشرعي مع جماعة الإخوان والقاعدة وإيران كمصدرة للإرهاب الصفوي للعالم كله، وصمتهم كذلك عن تخرصات وترهات قناة الجزيرة التي أصبحت الناطق الرسمي باسم الإرهاب بشتى أشكاله في وطننا العربي، مشيرا إلى أنه آن الأوان أن يخرج المثقفون في قطر من غفلتهم وصمتهم المتعمد أو غير المتعمد عما يمارسه النظام، وأن يدينوا ويواجهوا بشتى وسائل تعبيرهم الإرهاب الذي تتبناه بلدهم.
مقاطعة السلطة أوضح مدير الشؤون الثقافية بالسفارة السعودية في الإمارات الدكتور محمد المسعودي، أنه من المهم جدا أن نعرف أولا أن قطع العلاقات هو مع السلطة القطرية وليس مع الشعب القطري، الذي تربطنا به وشائج الدين واللغة والأخوة والنسب والأصالة، وسنبقى أولا وأخيرا مع المجتمع القطري الشقيق امتدادا لمجتمع وثقافة وأسرة واحدة، داعيا الإخوة المثقفين في قطر إلى أن يقدروا الخطوات التي أقدمت عليها المملكة والإماراتوالبحرين ومصر والدول الأخرى، ولا يقبلوا بمثل ممارسات السلطة القطرية مع أشقائها.
الفعاليات الثقافية القطرية 1 . معرض الكتاب الدولي 2 . مهرجان الدوحة المسرحي 3 . مهرجان الدوحة السينمائي 4 . أيام الثقافة الفرانكفونية 5 . جائزة كتارا الروائية 6 . فعاليات التصوير الضوئي 7 . الفنون التشكيلية
الفعاليات التي ستحرم قطر من المشاركة بها 1. معارض الكتب الدولية في الدول المقاطعة 2. مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي 3. مهرجان الفرق الأهلية المسرحي لدول مجلس التعاون 4. مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر 5. المعارض التشكيلية والفنون البصرية 6. الملتقيات البحثية في الدول المقاطعة