فيما واصلت ميليشيات الحوثي المتمردة تعنتها برفض مقترح أممي بتسليم ميناء الحديدة لجهة محايدة، قال مراقبون إن الميليشيات ستتمسك بالحديدة ومينائها باعتبارها المنفذ البحري الوحيد لتلقي الأسلحة والأموال المهربة إليها من إيران. أهمية الحديدة موقعها المتميز تستقبل سفن المساعدات وجود ألوية عسكرية قربها من العاصمة في الوقت الذي كثف طيران التحالف العربي من غاراته على مواقع المتمردين في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء واستعاد عددا من المواقع الاستراتيجية، واصل الانقلابيون تعنتهم ورفضهم لقرارات الأممالمتحدة حول تسليم ميناء الحديدة إلى جهة محايدة. وأشار وزير الخارجية في حكومة الانقلاب هشام شرف، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في صنعاء محمد فرهات، إلى أن الميليشيات المتمردة ترفض تسليم ميناء الحديدة لجهة محايدة بشكل مؤقت، في إشارة إلى المقترحات التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ حول ضرورة تسليم الميناء إلى لجنتين محايدتين أمنية وعسكرية، لإدارة الميناء بإشراف مباشر ومشاركة فعلية لخبراء الأممالمتحدة. يأتي ذلك، في وقت يرى مراقبون أن الميليشيات الانقلابية ستتمسك بالحديدة ومينائها باعتبار أنها الشريان الرئيسي الذي يمد المقاتلين بالسلاح والأموال والتدريب، في وقت شدد الجيش الوطني مدعوما بالتحالف من قبضته على المنافذ البحرية الأخرى، منعا لاستغلالها في أعمال قتالية وغير إنسانية. الموقع الاستراتيجي تمثل مدينة الحديدة أهمية قصوى واستراتيجية للمتمردين في اليمن، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي المطل على سواحل البلاد الغربية والقريب من مضيق باب المندب الدولي، إضافة إلى أن ميناءها يعد ثاني أكبر الموانئ بعد عدن، فيما تبعد المدينة عن العاصمة سوى نحو 200 كيلومتر، وهو ما يجعلها أقرب منفذ بحري إلى المحافظات الداخلية التي تسيطر على بعضها الميليشيات. وفي حال تم السيطرة على هذا الميناء، فإن الانقلابيين سيتراجعون إلى عدد من المحافظات الداخلية المتبقية، ومن ضمنها صنعاء وصعدة وغيرهما، ولن يتبقى لهم منفذ بحري آخر يزودهم بالسلاح والعتاد، في وقت استعادت القوات الشرعية مدعومة بطيران التحالف نحو 85% من كامل الأراضي اليمنية. خسائر ميدانية كانت مقاتلات التحالف قد كثفت من غاراتها أمس دعما لقوات الشرعية والمقاومة التي استعادت عددا من المواقع والقرى في جبهة نهم أمس، على غرار قرية بيت أبو علهان في بني بارق وسط نهم، وذلك بعد مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وسط الميليشيا الانقلابية، فيما أكدت المصادر أن الفرق الهندسية باللواء 141، تمكنت من انتزاع أكثر من 300 لغم زرعتها المليشيات في قرية بيت أبو علهان والمناطق المجاورة لها. وبحسب محللين عسكريين، تعد جبهة نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء بحكم موقعها الاستراتيجي واحتضانها عددا من المرتفعات الحيوية والمشرفة على ضواحي العاصمة. 01 تحتضن ثاني أكبر ميناء 02 وجود ألوية عسكرية ودفاعات جوية وبحرية 03 المنفذ البحري الوحيد للمتمردين 04 قربها من العاصمة 05 موقعها المتميز من الممرات الدولية 06 تستقبل المعونات والإغاثات الرئيسية