أعادت المدرسة الأميرية الأولى في الأحساء فتح أبوابها أمام الزوار بعد عملية ترميمها، لتطل بحلتها القديمة والجديدة في آن واحد، كتحفة معمارية تزين قلب عاصمة الواحة "الهفوف"، من خلال أروقتها التي تتميز بفن العمارة الأخاذ، والأقواس الطينية، والزخارف الإسلامية الفريدة، والنوافذ الخشبية المطلة على معالم مدينة الأحساء. وتتألف المدرسة من طابقين بأروقة مطلة على الساحة الداخلية الخاصة بالطابور الصباحي، والفصول الدراسية، وغرف الإدارة، والتي تحولت إلى قاعات خاصة بالاجتماعات، وأصبحت مجلساً لكبار الضيوف. وقال ل"الوطن"، مدير مكتب الآثار في الأحساء وليد الحسين: "نحن نعمل جاهدين من خلال المكتب وجهاز السياحة، لاستقطاب أكبر عدد من الزوار للتعريف بدور المدرسة التي كانت إشعاع نور في تلك الحقبة، والتي تخرج منها رجال تولوا مناصب رفيعة المستوى في الدولة، وعملنا يأتي عبر خطة متبعة، من خلال تهيئة أماكن مستديمة للرسامين لمزاولة هوايتهم أمام الزائرين، بهدف تشجيعهم، إلى جانب فصول خاصة لعرض صور المصورين، إضافة إلى إقامة متحف يحوي صور الفصول القديمة في المدرسة، وطلابها، وطريقة التعليم، والكتب الدراسية التي كانت تدرس يومها، وصور الرعيل الأول ممن تخرجوا من هذه المدرسة، إلى جانب صالة عرض سينمائية للزوار". وأكد الحسين أن أبواب المدرسة مفتوحة طوال أيام السنة، وذلك خلال الأيام العادية على فترتين، الأولى من الساعة الثامنة صباحًا، وحتى الثانية ظهرًا، والفترة الثانية من الخامسة مساءً حتى الثامنة مساءً، أما يوم الجمعة، ففترة واحدة، من الساعة الخامسة مساءً، حتى السابعة مساءً، مشيرًا إلى أنها تستقبل الوفود السياحية من خارج المنطقة، إضافة إلى إقبال مواطني دول مجلس التعاون على زيارتها.