قدر مسؤول من منظمة الأرصاد العالمية التابعة للأمم المتحدة أن انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس للمناخ سيزيد درجات الحرارة العالمية بواقع 0.3 درجة بحلول نهاية القرن في أسوأ سيناريو محتمل. وقال مدير إدارة أبحاث الغلاف الجوي والبيئة بالمنظمة ديون تربلانش، إن «هذا مجرد تقدير لأنه لم يتم تشغيل أي نماذج مناخية لقياس التأثير المحتمل للقرار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن أول من أمس أن الولاياتالمتحدة ستنسحب من اتفاقية مكافحة تغير المناخ التي وقعت في 2015، منفذا بذلك وعدا قطعه خلال حملته الانتخابية، لكن القرار قوبل بإدانات من حلفاء لواشنطن وقادة أعمال. وقال ترامب إن «اتفاقية باريس ستقوض الاقتصاد الأميركي، وستكلف الولاياتالمتحدة وظائف، وستضعف السيادة الوطنية، وستضع البلاد في موقف سيئ مقارنة بباقي دول العالم». وأضاف إن إدارته ستبدأ مفاوضات إما للعودة لاتفاقية باريس، أو للدخول في اتفاق جديد بشروط عادلة للولايات المتحدة وشركاتها وعمالها وشعبها ودافعي الضرائب بها. ووصف داعمون للاتفاقية خطوة ترمب بأنها ضربة للجهود الدولية للحد من الاحتباس الحراري لكوكب الأرض الذي ينذر بآثار بعيدة المدى خلال القرن الحالي وما بعده. وكتب الرئيس التنفيذي لمجموعة جولدمان ساكس لويد بلانكفين على تويتر «قرار اليوم نكسة للبيئة والموقف الرائد للولايات المتحدة في العالم». وكانت الولاياتالمتحدة واحدة من 195 دولة وافقت على الاتفاقية في باريس في ديسمبر 2015، ووفقا للاتفاقية تلتزم الدول، سواء كانت فقيرة أم غنية، بتقليل انبعاثات ما يطلق عليها الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري إلى أقل من درجتين مئويتين.