قال الرئيس الأميركي دونالد #ترمب، الخميس، إن #الولايات_المتحدة #ستنسحب من #اتفاقية_باريس_لمكافحة_تغير_المناخ الموقعة في عام 2015 لينفذ بذلك وعدا رئيسيا قطعه في حملته الانتخابية. وقال ترمب في حفل بحديقة الورود في البيت الأبيض "سوف ننسحب" واصفا الاتفاقية بأنها تضع أعباء مالية واقتصادية "ضخمة". وأوضح أن الانسحاب الأميركي "يمثل إعادة تأكيد للسيادة الأميركية". وقال ترمب إن بلاده ستبدأ #مفاوضات إما للعودة للاتفاقية أو للدخول في اتفاق جديد "بشروط عادلة للولايات المتحدة وشركاتها وعمالها وشعبها ودافعي الضرائب". وبقرار ترمب تخرج الولاياتالمتحدة من اتفاقية تضم كل دول العالم تقريبا وتتصدى لواحدة من أهم قضايا القرن الحادي والعشرين. وتطرق ترمب إلى رسالة "أمريكا أولا" التي استخدمها عندما انتخب رئيسا للولايات المتحدة العام الماضي. وأضاف قائلا "لا نريد أن يهزأ بنا زعماء آخرون ودول أخرى بعد اليوم. ولن يحدث هذا". ومضى يقول "من أجل أن أنجز واجبي بحماية أمريكا ومواطنيها سوف تنسحب الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس للمناخ". كانت الولاياتالمتحدة واحدة من 195 دولة وافقت على الاتفاقية في باريس في ديسمبر كانون الأول 2015 وهي اتفاقية كان للرئيس السابق باراك أوباما دور رئيسي في إبرامها. أوباما يندد بقرار خلفه ندد الرئيس الأميركي السابق باراك #أوباما الخميس بقرار خلفه دونالد ترمب الانسحاب من #اتفاق_باريس حول #المناخ والذي كان أوباما وقعه. وقال أوباما في بيان "اعتبر أن على الولاياتالمتحدة أن تكون في الطليعة. ولكن حتى في غياب القيادة الأميركية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل أنا واثق بأن دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر (المسؤولية) وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة". كما أدان داعمون للاتفاقية تحرك الرئيس الأميركي ووصفوه بأنه تخل عن الريادة الأميركية. الاتحاد الاوروبي.. قرار خطير وبدوره ندد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مساء الخميس بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ. وكتب يونكر في تغريدة بالانكليزية والألمانية "قرار خاطئ إلى حد خطير"، وذلك بعد دقائق من إعلان ترمب قراره. من جهته، اعتبر #المفوض_الأوروبي للتحرك حول المناخ ميغيل ارياس كانيتي مساء الخميس أن العالم "يمكنه أن يواصل التعويل على أوروبا" لقيادة التصدي للاحتباس الحراري، وذلك بعد إعلان انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس". وقال كانيتي في بيان إن "اتفاق #باريس سيستمر. يستطيع العالم أن يواصل التعويل على أوروبا في قيادة العالم لمكافحة التبدل المناخي"، مبديا "أسفه الكبير لقرار إدارة ترمب الأحادي". وأورد رئيس #البرلمان_الأوروبي أنطونيو تاجاني "يجب احترام اتفاق باريس. إنها مسالة ثقة. إن اتفاق باريس حي وسنطبقه بحذافيره مع الإدارة الأميركية أو بدونها". ووصفت الحكومة البلجيكية القرار الأميركي بأنه "غير مسؤول"، وقال رئيس الوزراء البلجيكي في بيان إن "قرار الولاياتالمتحدة يجب ألا يكبح تعبئتنا من أجل مكافحة الاحتباس الحراري. علينا أن نضاعف الجهود لتجدد القوى الكبرى تأكيد التزاماتها". الأممالمتحدة.. خيبة أمل اعتبر المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك الخميس أن القرار الأميركي بالانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ يشكل "خيبة أمل كبيرة". وأضاف أن "احتفاظ الولاياتالمتحدة بدور قيادي في الملفات البيئية هو أمر أساسي". الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتنص الاتفاقية على أن تلتزم جميع الدول تقريبا بمحاربة تغير المناخ عن طريق خطوات تستهدف الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون الناتج من احتراق الوقود الأحفوري الذي ينحي عليه العلماء باللائمة في ارتفاع حرارة الأرض وارتفاع منسوب البحار والجفاف والعواصف الشديدة. وهي أول اتفاق عالمي للمناخ ملزم قانونا. والولاياتالمتحدة ثاني أكبر مصدر لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بعد الصين. وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن التحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي وهو من مصادر الطاقة النظيفة والزهيدة في السنوات القليلة الماضية قلص انبعاثات الكربون الأمريكية إلى قرب أدنى مستوى لها في 30 عاما. والتزمت الولاياتالمتحدة بموجب الاتفاق بخفض انبعاثاتها ما بين 26 و28 في المئة عن مستويات 2005 وذلك بحلول سنة 2025.