في الوقت الذي أعلن فيه مدير الاتصالات في البيت الأبيض مايك دوبكي استقالته بعد مرور 3 أشهر على تولي منصبه، تزايدت الفجوة السياسية بين الولاياتالمتحدةوألمانيا، وذلك بعد توالي الانتقادات الحادة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبرلين وبقية دول الاتحاد الأوروبي. ووجه ترمب خلال موقع التدوينات الاجتماعي «تويتر» مؤخرا، انتقادات لألمانيا بسبب العجز التجاري الأميركي الكبير معها، مطالبا إياها بتسديد أموال أكثر لحلف شمال الأطلسي «ناتو». وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أكدت الأحد الماضي، أن على الأوروبيين أن يتولوا مصيرهم بأنفسهم بمواجهة ما أسمته تحالفا غربيا يسوده انقسام ناجم عن خروج بريطانيا والرئاسة الأميركية، لافتة إلى أن فترة الثقة الكاملة بالبلدان الأخرى قد مضت، في إشارة إلى وجود خلافات طرأت بين بلادها وواشنطن خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة. انتقادات لاذعة صرح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أول من أمس، بأن الولاياتالمتحدة لم يعد لها دور قيادي في الغرب، مطالبا أوروبا بالوقوف في وجه سياسة الرئيس ترمب التي تهددها -حسب وصفه-، الأمر الذي دفع بالأخير للرد ووصف سياسات ألمانيا بالسيئة. واعترف غابرييل بفشل قمة مجموعة السبع التي عقدت مؤخرا، مرجعا أسباب ذلك إلى إصرار ترمب على عدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بخصوص المناخ والأمن العالمي، في وقت تواجه دول الاتحاد الأوروبي أزمات متصاعدة تتعلق بالأمن الدفاعي وصعود الأحزاب اليمينية ومحاولات روسيا المتكررة لإضعاف دول حلف الناتو. أسباب الاستقالة أرجع مراقبون استقالة مدير الاتصالات داخل البيت الأبيض دوبكي بسبب التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حول قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مشيرين إلى أن دوبكي واجه حملة انتقادات شرسة في الفترة الماضية وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وذلك بسبب اعتقادهم أن ترمب لم يحصل على دعم جيد من قبل موظفيه في قضية التدخل الروسي. وكانت تقارير أميركية قد تحدثت مؤخرا، أن ترمب ينوي تطهير إدارته من الشخصيات التي ظهر ضعف أدائها في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن من بين الشخصيات التي يمكن أن تتم إقالتها المتحدث الرسمي باسم ترمب شون سبايسر. وعين ترمب دوبكي في منصب مدير اتصالات البيت الأبيض قبل نحو 3 أشهر، وذلك من أجل إعادة صياغة الاستراتيجية الإعلامية داخل البيت الأبيض، فيما تقوم وظيفة مدير الاتصالات في البيت الأبيض على مهام الإشراف على رسائل البيت الأبيض، وتعزيز جدول أعماله. تداعيات الخلافات 01 واشنطن تطالب بدفع التكاليف للناتو 02 تجاهل دول الحلف المطالب 03 مخاوف من تصعيد الأزمة 04 مطالب باعتماد أوروبا على النفس