قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن أي تقارب بين روسياوالولاياتالمتحدة سيساهم في حل ازمات دولية، «لكن ليس على حساب أوكرانيا وأوروبا». وأضاف قائلاً: «أعتقد أنه يجب علينا جميعا أن نأمل في التوصل الى اتفاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة، ليس على حساب أوكرانيا أو أوروبا، ولكن إذا خفت حدة التوترات بين هاتين القوتين العالميتين فهذا أمر طيب». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض الدعوات أمس إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً حيال روسيا، مؤكداً أنه يحترم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي ذات الوقت اعرب عن «دعم قوي» ل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) الذي اعتبره في السابق «عقبة» وحلفاً «عفا عليه الزمن» قبل توليه الرئاسة. وفي شأن آخر أوضح غابرييل أنه تأكد بعد اجتماعات في الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين الأميركيين أن الولاياتالمتحدة «تريد أوروبا موحدة». وقال غابرييل الذي التقى نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي لشبكة «أي أر دي» للاذاعة والتلفزيون الألمانية: «كلنا شعرنا بقلق بسبب التصريحات المختلفة للإدارة الأميركية الجديدة». وأوضح كل من بنس وزميله تيلرسون في المحادثات أن لديه اهتماما قويا بوجود أوروبا موحدة وأنه يقف إلى «جانب وجود شراكة عبر الأطلسي في حلف شمال الأطلسي». وحض غابرييل النواب الألمان والمسؤولين الأوروبيين على السفر إلى الولاياتالمتحدة لتأكيد هذه الاتصالات. وفي السياق أعلن البيت الأبيض أمس أن ترامب اتفق مع الأمين العام ل «ناتو» ينس ستولتنبرغ خلال مكالمة هاتفية أمس على المشاركة في اجتماع مع قادة بقية الدول الأعضاء في الحلف في اواخر ايار (مايو) المقبل.