كشف الباحث في سياحة الحرف اليدوية والصناعات التقليدية المهندس عبدالله بن صالح، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في اللقاء الشهري، الذي حمل عنوان «الحرف اليدوية وأثرها في السياحة» في ديوانية «سبتية إضاءات» لعضو المجلس البلدي السابق علي السلطان، عن 5 تحديات تواجه سياحة الحرف في الأحساء، مشيرا إلى أن في الأحساء نحو 15 مكتبا مرخصا لمزاولة الرحلات السياحية الداخلية بينها 4 مكاتب تعمل باحترافية، معتبرا السياحة عنصر صناعة وتجارة رابحتين، وتحمل معاني كبيرة. مصدر سياحي أوضح عبدالله بن صالح، أن أحد أبرز عوائق السياحة الداخلية هي «التكلفة»، فالبعض لا يزال يحمل مفهوما خاطئا عن «تنظيم الرحلات السياحية»، ويتعامل معها كمواصلات فقط. وذكر أن هناك 7 حرف يدوية وصناعات تقليدية تشتهر فيها الأحساء وتشكل مصدر إضافة للسياحة الداخلية في الواحة وهي: الفخار، البشت الحساوي، الخبز الأحمر بالتمر، المنتجات الزراعية الأحسائية من خلال زيارة المزارع ومشاهدة المواسم الزراعية لكل منتج زراعي في الأحساء كالتمور والرز الحساوي والكنار والفصفص وغيرها، والمطبخ الحساوي والأكلات الشعبية ومشاهدة طريقة وتحضيرها وتذوقها بالتنسيق مع الأسر المنتجة، إضافة إلى حرفة صياغة الذهب والمجوهرات، لافتا إلى أن الرحلة السياحية في الأحساء تمتد 5 أيام شريطة استكشاف المعالم وتحويل المعالم إلى نقاط جذب، مبينا أن من أهم عناصر الرحلات السياحية في الأحساء زيارة العائلات إلى أوساط المدن التاريخية والتراثية والأسواق والعيون المائية والواحة الزراعية. نقاط جذب أعلن المدير التنفيذي لمكتب التراث العالمي في الأحساء المهندس أحمد المطر، خلال مداخلته في اللقاء عن تبني المكتب إضافة نقاط جذب إلى المسارات السياحية في الأحساء من بينها: حرف إضافية، وزيارات رجالات الأحساء في مجالسهم، كاشفا عن خطة المكتب في تبني فكرة إعادة صياغة الحياة التقليدية في الأحساء، وذلك بتخصيص موقع لتجسيد الحياة الأحسائية القديمة، يشتمل على ركن لتعريف السائحين ونهر مائي وأدوات ومعدات الزراعة، لافتا إلى أن هذه الفكرة جاءت بتوصية من خبراء واستشاريين عالميين متخصصين في التراث العالمي. وقال المطر إن أفضل من يكتشف ما في الأحساء، نحن أهلها، ولن ننتظر من غيرنا اكتشاف مقوماتنا وإمكانياتنا، مبينا أن المكاتب السياحية الاحترافية هي المرشحة لاكتشاف المزيد من الإمكانيات والمقومات السياحية في الأحساء، مؤكدا أن الأحساء لم تكتشف بعد، مشددا على ضرورة التسويق للأحساء سياحيا وذلك قبل وصول السائح للأحساء حتى تكون نقطة حرص من السائح على الزيارة والمشاهدة على أرض الواقع، وذلك بالاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي إلكترونيا، والنشرات التعريفية، والتواصل مع إدارات العلاقات العامة في الإدارات الحكومية والأهلية خارج الأحساء. 5 تحديات 1. تقييم السائح للحرفة، والتباين في أذواق ومعارف السائحين حول منتجات الحرفة 2. انخفاض نسب السائحين من خارج المملكة 3. إضافة ترفيه وعلاقات اجتماعية لاستقطاب كافة أفراد العائلات وبالأخص فئة الأطفال 4. انخفاض إيرادات الرحلات الداخلية والسائحين المحليين، ما يستلزم ابتكار نقاط جذب إضافية 5. أولويات السياحة غير معروفة في بعض الجهات