شن المشاركون في منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب منهم وزراء أجانب سابقون هجوما لاذعا على إيران، مؤكدين أن موقفها حرج من المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب كون موقفها تجاه التطرف غير واضح. وأكد مدير مركز «بيفلر» للعلوم والشؤون الدولية في كلية كينيدي للعلوم الحكومية بجامعة هارفارد، وزير الدفاع الأميركي السابق، آشتون كارتر، أن الرئيس دونالد ترمب اتخذ خطوة مهمة في مسيرته الرئاسية بعد زيارته للمملكة، مبينا أن مصالح أميركا باتت تتماشى مع العديد من الدول الإسلامية ومنها المملكة. وكشف كارتر أن الولاياتالمتحدة تسعى حاليا للتعامل مع كافة التحديات التي تواجهها مع الصين وروسيا وكوريا، إضافة إلى دحر الإرهاب الحاضر في سورية والعراق، لافتا إلى أن أميركا وغالبية الدول التي ترغب في العيش بسلام شاركوا بالتحالف الدولي ضد الإرهاب لوعيهم وتحملهم المسؤولية. وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، كشف كارتر أن الاتفاق ينبغي إعادة مناقشته لتسببه بمشاكل خطيرة، كما يتطلب أن نكون يقظين وأقوياء ضد إيران وأنشطتها التي تقوم بها في المنطقة. ولفت وزير الدفاع الأميركي السابق إلى أن أميركا تشارك حاليا ب6 آلاف جندي لمحاربة داعش، مبينا أن الولاياتالمتحدة ستستمر في جهودها لتدعيم وتقوية أصدقائها في المنطقة لكي يسهموا برفع قدرات قواتهم، وأن هذا يظهر واضحا من خلال توقيع اتفاقيات التسليح التي تمت والتي ستخدم المملكة وتطور منظوماتها الدفاعية لفترات طويلة. إيران وداعش أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل في حديثه إلى «الوطن» أن كلا من إيران وتنظيم داعش يتغذيان من بعضهما، إذ لم يسبق لهما الوقوع بأي اشتباك فيما بينهما، مبينا أن الحكومة الإيرانية الحالية تعمل على سياسة تجويع شعبها مقابل التخطيط للتمدد والتوسع في دول العالم، وأوضح الفيصل في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى أن أول من دفع هذا الثمن شعب إيران، حيث سفكت مئات الآلاف من الإيرانيين منذ ثورة الخميني، مضيفا «نتمنى أن نتخلص من هذا الحكم الجائر الذي قهر شعبه قبل أن يقهر شعوب العالم سواء في سورية أو العراق وغيرها من الدول».