أجمع خبراء ومحللون سياسيون، على أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة، تمثل توقيع واعتراف أميركي بمكانة السعودية كقوة إقليمية كبرى في المنطقة، وتعبر عن سعي «إدارة ترمب لبناء جسور ثقة مع السعودية ودول الخليج بعد تزعزعها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما». وقالوا، إن الزيارة تمثل «رسالة دعم» أميركية للسعودية ضد إيران، لا سيما مع تشابه وجهات نظر المملكة والإدارة الجديدة بالولايات المتحدة تجاه انتهاكات طهران وتدخلها في شؤون عدد من الدول العربية. قائد حتمي قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، عدنان هياجنة، إن السعودية نجحت في إقناع الإدارة الأميركية بأهمية المملكة كقائد حتمي للدول العربية، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة. وأضاف أن «السعودية تمثل القوة المهيمنة في الشرق الأوسط، ولديها القدرة على توفير المساعدات، وجمع الدول العربية على طاولتها، وأنه يجب الاستماع إلى وجهة نظرها»، لافتا إلى ضرورة إطلاع العالم على تصريحات ومواقف ترمب خلال الزيارة وما سينبني عليها. تشابه السياسات أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، سامر شحاتة، أن «السعودية وإدارة ترمب؛ يجمعهما تشابه في السياسات؛ أهمها توتر علاقاتهما مع إيران؛ لافتا إلى أن الرئيس الأميركي تحدث بأشياء سلبية ضد إيران، بالإضافة إلى أن الزعيمين يتشاركان نفس وجهات النظر نحو تنظيم داعش». من جانبه، قال الأكاديمي في جامعة أكسفورد البريطانية، جمال عبدالله، إن «الحكومات الخليجية وعلى رأسها السعودية تود توقيع اتفاقات ملموسة، وذات فعالية لصالحها مع إدارة ترمب». وأوضح أن أهم تلك الأوليات هي «عمل اتفاقيات دفاعية وأمنية شاملة، تضمن دعم أميركا للحكومات الخليجية في حال ظهور تهديد على سلامة تلك الدول»، في إشارة إلى إيران. وأضاف أن دول الخليج أيضا ومن بينها السعودية، ستحرص على تعزيز التفوق النوعي والكفاءة الذاتية للقوى الدفاعية، ورفع التعاون الاقتصادي ليكون في أعلى المستويات.