أحدثت مناورات «الأسد المتأهب» التي تشارك فيها نحو 20 دولة في الأردن ضمن إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب حالة من الهجوم غير المسبوق في وسائل الإعلام الإيرانية والمحسوبة على النظام السوري والميليشيات الموالية له. واتهمت تقارير إيرانيةالأردن والولايات المتحدة بالإعداد لعملية اجتياح الجنوب السوري، رغم أن المناورات المذكورة تعد تقليدا سنويا منذ عام 2011، ولم يكن هدفها الدخول إلى الأراضي السورية في أي وقت. ويرى مراقبون أن الحملة الإيرانية المتصاعدة، تهدف إلى إرهاب الأردن وتعطيل دوره، لعدم عرقلة ما يعرف بالهلال أو البدر الشيعي الذي تسعى إيران إلى إكماله عبر ميليشياتها المحلية، انطلاقا من العراق ومرورا بدمشق وتدمر السوريتين بهدف الإمساك بطريق دير الزور كنقطة عبور بين العراق وسورية للوصول إلى لبنان والبحر المتوسط. مخططات مكشوفة أرجع محللون الغارات الجوية التي قامت بها طائرات التحالف الدولي ضد رتل لقوات الأسد وميليشيا حزب الله قرب معبر التنف الحدودي بين العراق وسورية مؤخرا، إلى أن روسيا لم تلتزم بتأمين الغطاء الجوي لميليشيات الأسد وإيران، الأمر الذي جعلها مكشوفة أمام طيران التحالف، وذلك بالتزامن مع اختتام اليوم الأخير من مناورات الأسد المتأهب. وكان المكتب الإعلامي لجيش «مغاوير الثورة» المعارض والموجود في المنطقة، قد أكد أن قوات النظام والميليشيات الموالية له، حاولت التقدم باتجاه التنف في منطقة بادية الزرقاء، وتم إبلاغ التحالف بالواقعة، قبل أن تغير الطائرات وتدمّر الرتل بشكل كامل. وضمت القوة التي هاجمت المنطقة 4 دبابات وعربة شيلكا، بالإضافة إلى 8 سيارات رباعية الدفع، وعربة مضادات طيران، و50 عنصرا قتلوا أثناء الغارة. ودأبت ميليشيا حزب الله على عدم إعلان قتلاها في سورية بشكل مكثف، وتقتصر على إعلان بعض المقتولين بشكل تدريجي خوفا من تصاعد الغضب الشعبي ضد تحركاتها في سورية. رفض الدور الإيراني سياسيا، اختُتمت أول من أمس الجولة السادسة من مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية، باجتماعات منفصلة مع طرفيْ المفاوضات مع المبعوث الدولي ستفان دي ميستورا، فيما طالبت المعارضة بدعم دولي لمحاسبة إيران وإخراجها من سورية. وأكد دي ميستورا في مؤتمر صحفي، أنه سعى لأن تكون جنيف 6 جولة قصيرة ومركزة على تعميق العملية التفاوضية الجارية، معربا عن اعتقاده بتحقيق هذا الهدف من خلال السعي لتيسير عملية سياسية بسورية. من جهته، قال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري إن وفده قدم مذكرات حول المعتقلين، ودور إيران في سورية، وقضية التغيير الديمغرافي، مشيرا إلى عدم وجود ضغط دولي حقيقي على الأسد للدخول في عملية سياسية حقيقية، مشددا على أن تحديد نفوذ إيران وميليشياتها يصب في مصلحة سورية والمنطقة. تحركات إيرانية - محاولة تأمين طرق برية للمتوسط - التعويل على الدعم الروسي ما أمكن - تقسيم المناطق طائفيا وعرقيا - دعم الميليشيات المحلية - عرقلة المناورات العسكرية