فازت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بجائزة الآغا العالمية للعمارة لعام 2010، بمشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، وجرى إعلان الفوز خلال احتفال رسمي أقيم برعاية أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في متحف الفن الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة مساء أمس. وفاز مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، ضمن خمسة مشاريع حول العالم، اختيرت من قبل هيئة مستقلة للمحكمين لدورة الجائزة في العام الجاري، وقد تم انتقاء المشاريع الفائزة من بين 401 مشروع تم ترشيحها للجائزة. وقالت هيئة التحكيم في الجائزة، إن فوز مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض بالجائزة، يرجع لنجاحه عبر التخطيط الحساس الواعي للقيم الاجتماعية، والحلول الإبداعية الطبيعية التي تراعي البنية التحتية، في تحويل ظاهرة طبيعية كبرى، من مكان خطير يعج بالنفايات ويمثل ندبة في وجه العاصمة، إلى بيئة بديلة للتنمية الحضرية، مشيرة إلى أن العنصر الرئيس في اختيار المشاريع الفائزة، كان التحقق من هويتها وتعدد وظائفها، وتنعكس أدوارها المهمة في تحسين نوعية البيئة المبنية. وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، قد انطلقت في تبنيها لمشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة من الأهمية الكبرى والقيمة الاستراتيجية للوادي، وما واكب الازدهار والنمو العمراني والاقتصادي الذي شهدته مدينة الرياض خلال العقود الماضية، من نشوء ظواهر سلبية أخذت في التراكم على الوادي، تمثّلت في اختلال مناسيب المياه فيه، وتكوّن الحفر في جوانبه، وتوسع الأحياء السكنية في شعابه، فضلاً عن تراكم المخلفات والنفايات في أرجائه، وظهور عدد من الأنشطة الصناعية الملوثة لمياهه.