قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن المنظمة الدولية تسعى إلى جمع 900 مليون دولار إضافية هذا العام للصومال حيث يحتاج أكثر من ستة ملايين شخص لمساعدات إنسانية، وإنقاذ ملايين الصوماليين من خطر الفقر والموت جوعا. وأضاف جوتيريش في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر دولي بشأن الصومال استضافته العاصمة البريطانية لندن، أمس، أنه تم تقديم خطة استجابة إنسانية معدلة تسعى إلى جمع 900 مليون دولار إضافية حتى نهاية العام الجاري. ويشارك في المؤتمر، الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، و20 بلدا، ومؤسسات دولية، فضلا عن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موجريني. يذكر أن الصومال يمر باضطرابات منذ عام 1991، وعاش عقودا من الصراع على يد الميليشيات التابعة للعشائر، وعلى مدى السنوات الكثيرة الماضية واجهت البلاد تمردا من حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة التي تقاتلها الحكومة بمساعدة قوات إقليمية. خطر القحط يهدف المؤتمر إلى جذب أنظار المجتمع الدولي مجددا إلى الأزمة في الصومال، ومناقشة وضعه الأمني والاقتصادي، وخطر القحط الناجم عن الجفاف، والسعي إلى تقديم المساعدات الإنسانية في هذا البلد. كما يناقش المشاركون مسألة إنقاذ الصومال من ديونه الخارجية التي تبلغ 5 مليارات و300 مليون دولار. ويخطط المجتمع الدولي إلى نقل خدمات الأمن التي توفرها بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، بشكل تدريجي إلى الأجهزة الأمنية والجيش في البلاد. هجمات حركة الشباب يأتي المؤتمر في وقت يعاني فيه الصومال من هجمات حركة «الشباب»، إضافة إلى تضرر العديد من مناطق البلاد من خطر الجفاف والمجاعة، حيث تواصلت التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتخفيف معاناة المتضررين، الذين تقدر أعدادهم ب6 ملايين صومالي «نحو 60 % من إجمالي السكان». ووفقا لبيانات أممية، فإن نحو 92 % من الأطفال الصوماليين يعانون من نقص حاد في التغذية، فيما لا يجد نصف سكان الصومال، التي تعد عاشر أفقر دولة في العالم، إمكانية الوصول إلى الموارد المائية.