دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل قافلة ملتقى مكة الثقافي تحت شعار «كيف نكون قدوة؟» بحضور نائبه الأمير عبدالله بن بندر، والتي انطلقت عصر أمس من أرض الفعاليات في أبحر الجنوبية بجدة، بمشاركة 100 مركبة برية وبحرية تمثل 56 جهة حكومية وخاصة من محافظات المنطقة. وتأتي قافلة مكة ضمن البرامج الختامية التي يطلقها ملتقى مكة الثقافي في عامه الأول، وتهدف إلى تسليط الضوء على مكتسبات منطقة مكةالمكرمة، وترسيخ أصالة الهوية الثقافية والاجتماعية لتتضافر الجهود نحو التنمية المجتمعية الشاملة. بداية رائعة قال الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي «أقدم شكري وتقديري وعرفاني لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لرعايته ودعمه لكل عمل ومجهود إبداعي فيه خدمة للوطن والمواطن»، مضيفا «ما شاهدناه اليوم بداية رائعة لمستقبل أروع، وهذه أول محاولة، وقد أدت الرسالة خير أداء». وتوقع الأمير خالد أن يتطور العمل في السنوات المقبلة بإذن الله للأفضل، وقال «لا نستكثر من السعوديين الإبداع، فهم أهله، وهم الذين أسسوا هذه الدولة، وهذا الكيان، وهم الذين قدموا للعالم أنموذجا أمثل للحياة في ظل القرآن الكريم والسنة النبوية، وهم الذين قالوا للمستحيل: لا مستحيل» وختم بالقول «سنفعل كل ما نستطيع لنؤدي هذه الرسالة العظيمة رسالة الإسلام، ولنبرهن للعالم أجمع أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان». وانطلق الحفل بعرض مرئي عن القافلة وعن الجهود التي بذلتها الجهات المشاركة استعداداً لإطلاقها، إضافة إلى المراحل التي مرت بها حتى تخرج بشكل إبداعي يتناسب مع توجه الملتقى. بيرق القافلة عقب ذلك تسلم أمير منطقة مكةالمكرمة من أمانة ملتقى مكة الثقافي «بيرق القافلة» الذي يحمل شعار الملتقى «كيف نكون قدوة» وسلمه لقائد القافلة العميد سليمان الزكري إيذانا بإطلاق القافلة. بعد ذلك قدم الرائد مسفر الهاجري من حرس الحدود شرحا للعرض الذي قدمته الوسائط البحرية التابعة لحرس الحدود وميناء جدة وكلية الدراسات الخاصة وعلوم الأرض في جامعة الملك عبدالعزيز ومرسى الأحلام استعراضا بحريا وجهات خاصة أخرى بإطلاق القافلة، لتنطلق القافلة البرية والبحرية جنبا إلى جنب يتقدمها علم المملكة. واستمع أمير منطقة مكة إلى شرح مفصل عن القافلة وهي تمر من أمامه وتعرض إنجازاتها وأعمالها التي قدمتها تحت شعار كيف نكون قدوة. بعد ذلك انطلقت قافلة ملتقى مكة الثقافي عبر امتداد طريق الكورنيش، ثم بنهاية الكورنيش اتجهت إلى طريق الملك عبدالعزيز، وعادت من دوار نفق السلام بنفس الاتجاه، حيث نقطة الانطلاق مدينة الملك عبدالله الرياضية مرة أخرى وسط تنظيم مروري عال وخطوات مدروسة جرى الاستعداد لها مبكرا لكي تتناسب مع مشروع ملتقى مكة وشعاره كيف نكون قدوة؟ وتسير دون أن يكون لها أي تأثير سلبي على حركة المرور في مدينة جدة. طرق إبداعية أكد مدير مرور جدة رئيس اللجنة التنفيذية للقافلة العميد سليمان الزكري في كلمته خلال الحفل، أنه منذ إعلان أمير منطقة مكة انطلاقة ملتقى مكة الثقافي، وعهد به إلى أمانة الملتقى لتباشر العمل وفق الخطط التي وافق عليها ووجه بها، أخذت أمانة الملتقى على عاتقها أن تقدم كل تلك الأفكار التي اعتمدت بطرق إبداعية تتناسب مع تطلعاتكم، وطموحكم، ورؤيتكم للمشروع ليكون عنصرا هاما ورئيسيا في المشاركة في تنمية إنسان منطقة مكة وزائرها. وأضاف «كانت البداية من المبادرات واختيارها وتعديلها وتطويرها لتتناسب مع شعار ملتقى مكة الثقافي كيف نكون قدوة، وبما يحقق هذا الشعار ليكون واقعا، ومن ثم التنفيذ في الميدان والحرص على أن يكون بشكل إبداعي بالشراكة مع الجهات والأفراد أصحاب هذه المبادرات». وتابع «واليوم ها هي قافلة ملتقى مكة الثقافي، أول الفعاليات الختامية لملتقى مكة، والتي حرصت الأمانة أن تخرج وفق توجيهات سموكم بشكل يتناسب مع رؤيتكم من حيث الإبداع وتحقيق النتائج، واستغرق ذلك عدة شهور من دراسات التصاميم المقدمة من قبل الجهات المشاركة، وتعديلها بالشراكة معهم لتظهر بشكل يليق بالملتقى وشعاره كيف نكون قدوة، من حيث الشكل والمضمون». وتابع العميد الزكري «حرصنا أن تكون القافلة قدوة في عملها وقدوة في تنظميها، ونحرص اليوم وسموكم الكريم يطلق مسيرتها أن تكون قدوة في سيرها وتحركها، وفي فكرتها ورسائلها». وزاد «ستطلقون على بركة الله قافلة ملتقى مكة الثقافي التي يشارك فيها 56 قطاعا من البر والبحر لتمر بمراحل، أولها عبور كورنيش جدة حتى نهايته وتنتهي المشاركة البحرية، ويستمر سير القافلة برا، عبر طريق الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى نهايته، وتواصل بعد ذلك القافلة مسيرتها البرية عبر عدة طرق رئيسية برا، وتعود بعد ساعات من السير إلى نقطة الختام بمدينة الملك عبدالله الرياضية».