تقدم مواطن بشكوى إلى وزير الصحة متهما مستشفى ظهران الجنوب العام برفض توليد ابنته التي راجعت المستشفى وهي تعاني من نزيف حاد، بحجة عدم وجود طبيب نساء وولادة، وامتناع مسؤولو المستشفى عن تأمين سيارة إسعاف لنقلها إلى مستشفى آخر رغم حالتها الصحية السيئة، وأرفق شكواه بتقارير طبية تؤكد الواقعة. رفض المستشفى قال المواطن حمد آل عامر الوادعي، إن «ابنتي الحامل أصيبت بنزيف، وعلى الفور نقلناها إلى مستشفى ظهران الجنوب العام، وبعد فحص حالتها من قبل الأطباء تبين أن النزيف حاد، ويشكل خطرا كبيرا على صحتها وصحة التوأم الذي تحمله». وأضاف أنه «في الوقت الذي كنت أنتظر تقديم العناية الصحية لابنتي نظرا لخطورة حالتها، فوجئت بالأطباء يخبروني بأنه لا يوجد بالمستشفى طبيب نساء وولادة، رغم علمي بوجود طبيب وطبيبة ولادة في المستشفى». حادث مروري أضاف الوادعي أن «المستشفى لم يكتف برفض استقبال ابنتي، ولكنه رفض أيضا نقلها بسيارة الإسعاف إلى أحد المستشفيات في منطقة عسير أو منطقة نجران، ولم تنجح محاولاتي المتكررة، ونظرا لسوء حالة ابنتي، ولأنني كبير السن لا أقدر على قيادة السيارة، اضطررت إلى إرسالها مع شقيقها وبمرافقة شقيقتها إلى منطقة نجران، وبينما هم في طريقهم إلى منطقة نجران وابنتي تنزف وتتألم وحالتها في خطر، وقع حادث مروري للسيارة، فانقلبت وخرج من بداخلها وسقطوا على الأرض». لا يوجد أخصائي ولادة قال المتحدث الرسمي بصحة منطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير، إن «صحة المنطقة شكلت لجنة للتحقيق في شكوى المواطن ضد مستشفى ظهران الجنوب، حيث اتضح أن المريضة أحضرت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من مساء السبت 12 جمادى الآخرة 1438 لمعاناتها من نزيف مهبلي، وبعد تشخيص الحالة من قبل طبيب الطوارئ تبين أن لديها إجهاض منذر، وتحتاج إلى متابعة بقسم الطوارئ، ولعدم وجود أخصائي نساء وولادة بمستشفى ظهران الجنوب تطلب الأمر إرسال فاكس إلى مستشفى سراه عبيدة لتحويل الحالة لهم، إلا أن مرافق المريضة لم يمهل الموظفين لاستكمال الإجراءات، فغادر معها بعد عشرين دقيقة من وصولهم دون علم الفريق الطبي بقسم الطوارئ، وقبل استكمال إجراءات التحويل إلى مستشفى سراة عبيدة». وأضاف أن «اللجنة ذكرت في تقريرها أن المريضة تم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها، ولم يكن هناك أي تهاون في التعامل مع الحالة منذ لحظة وصولها إلى مستشفى ظهران الجنوب».
إصابات بليغة أوضح الوادعي أن «الحادث أسفر عن إصابات بليغة لأبنائي، فابنتي المريضة سقط أحد التوائم منها، ولحق بها إصابات حادة بالرقبة والقدم والعمود الفقري، كما أصيب السائق بكسور في أنحاء جسمه، وتلفت السيارة التي كانوا يستقلونها بالكامل، وسارع عدد من قائدي السيارات لإسعاف المصابين، وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات الخاصة بنجران، حيث خضعت ابنتي لعملية تنظيف، وتم إسقاط الجنين الثاني، وبينت الفحوصات إصابة شقيقتها المرافقة لها بعدة إصابات خطيرة، منها كسور في ست فقرات بالعمود الفقري، وخمسة ضلوع»، مشيرا إلى أنه طلب تحويل ابنتيّ إلى أحد المستشفيات الحكومية المتقدمة في المملكة، ولكن لم تأت أي موافقة حتى الساعة. وأبان أن ابنته التي فقدت حملها لا تزال طريحة الفراش، مطالبا بمحاسبة المتسبب، ومعالجة أبنائه، وتعويضه عن سيارته. مراحل القضية - حامل تراجع مستشفى ظهران الجنوب العام وهي مصابة بنزيف - المستشفى يرفض استقبالها بدعوى عدم وجود طبيب ولادة - المستشفى يرفض نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى آخر - الأسرة تنقل المريضة في سياراتها الخاصة إلى مستشفى آخر - السيارة تتعرض لحادث مروري - إصابة الموجودين في السيارة بإصابات بليغة - إسقاط توأم من المريضة في الحادث - نقل المريضة إلى مستشفى - الأطباء يسقطون التوأم الآخر - والد المريضة يشكو إلى وزير الصحة - الصحة تؤكد أنه لم يكن هناك أي تهاون في التعامل مع الحالة