أوضحت دراسة أن الذين يتبنون نظرية المؤامرة في الحياة، يشعرون في الأساس بالوحدة، وأن هذا العزل الاجتماعي يعزز تصديق الخرافات والمؤامرات. ذكر تقرير نشره موقع scientificamerican، أن «كثيرا من الناس يعتقدون أن أصحاب المؤامرة مجانين، ولكنهم في الحقيقة يعانون العزلة». وأضاف، أن «دراسة توصلت إلى أن الاستبعاد الاجتماعي يتسبب في تكون إحساس بانعدام وجود الغاية والهدف، والبحث عنهما يدفع الناس إلى تصور الأنماط بصورة عشوائية». وأسهمت الدراسة التي نشرت في إصدار مايو من مجلة Journal of Experimental Social Psychology، في ربط الأفكار المتباعدة، وتفسير نظرية المؤامرة، ذاكرة أن النبذ الاجتماعي يعزز من تصديق الخرافات والمؤامرات«. وأجرى الباحثون تجربة، وطلبوا من المشاركين كتابة كيف كان تفاعلهم مع موقف بغيض من الأصدقاء، ثم قيّموا إحساسهم بالنبذ، ولرصد كيفية تعاملهم من المؤامرات والخرافات، طرحوا عليهم 3 مؤامرات وخرافات: الأولى، أن الحكومة تستخدم رسائل مموهة، والثانية: أن شركات الأدوية تمنع العلاجات، والثالثة: حول النشاط الخارق للطبيعة في مثلث برمودا. وأظهرت الدراسة أنه»كلما زاد شعور الأشخاص بالنبذ والاستبعاد الاجتماعي، كلما زادت رغبتهم في اكتشاف الهدف والغاية من حياتهم، وبالتالي زادت لديهم الشكوك، وتصديق الخرافات«. وقال صاحب هذه الدراسة، عالم النفس بجامعة برنستون ألين كومان، إن»الناس يرون أن أصحاب نظريات المؤامرة أشخاص غريبون، ولكنهم في الحقيقة ضحايا الوحدة»، مشيرا إلى أن أي شخص يمكن أن تسيطر عليه فكرة ما، إذا كان منعزلا عن الآخرين.