انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة أمس، فعاليات المؤتمرالعالمي للسلام الذي يعقد في الأزهر، وذلك بحضور شيخ الأزهر أحمد الطيب، وعدد من الشخصيات العربية والدولية، فيما يستمر المؤتمر يومين، ويشارك في جلسته الختامية بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني. وأكد الطيب في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، ضرورة توحد الأديان في محاربة الإرهاب، ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تؤدي إلى سفك دماء الأبرياء، مشيرا إلى أن مشروعية الحرب في الإسلام لا تقتصر على الدفاع عن المساجد فقط، بل تشمل المعابد ودور العبادة التابعة للأديان الأخرى. من جانبه، أشار الأنبا بولا، ممثلا عن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى ضرورة توحد المصريين من كل الأديان لمواجهة خطر الإرهاب والتشدد، وإنهاء سياسة الاحتلال في كل دول العالم، وأولها تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى أن سياسة الاحتلال والأوضاع المفقرة، هي من تدفع إلى إيجاد بيئة خصبة للجماعات الإرهابية بسبب الإحساس بالظلم والعدوان. محاربة الجهل شدد الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس أولا فيكس، على ضرورة استخدام المراجع الدينية بالوضع الصحيح، لافتا إلى أن الاختلاف بين الأديان يكمن حول ضرورة تقبل كل فرد داخل المجتمع الأفكار المغايرة له، وتطوير الخدمات الأساسية للمواطن لوقف تمدد الأفكار المتطرفة والإرهابية. كما أكد الأمين العام للمجلس الوطني للكنائس في الولاياتالمتحدة، القس جيم وينكلر، أهمية دور الأزهر في توصيل رسالة السلام إلى العالم، والتعايش مع مختلف الديانات والمجتمعات، داعيا إمام الأزهر إلى زيارة الولاياتالمتحدة. وأشار وينكلر إلى معارضته خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيادة الدعم العسكري، ومعارضته سياسة منع دخول اللاجئين، لافتا إلى عقد المجلس حوارا بين المسيحيين والهندوس والبوذيين.