يبدأ الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم الجمعة المقبل (9 مايو)، زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتُعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها الأنبا تواضروس للإمارات. وفي تعليق له على حسابه الشخصي ب"فيس بوك"، دعا الراهب إسحاق بيشوي راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبو ظبي، أبناء الجالية المصرية والأقباط الموجودين بالإمارات للقاء البابا حال وصوله. وكان الأنبا استقبل في يناير الماضي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة في الإمارات العربية المتحدة ونقل تحيات قيادات الإمارات للبابا تواضروس. يُذكر أن الأنبا تواضروس كان قد قام بزيارة هي الأولى من نوعها أيضا، لسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، منتصف فبراير الماضي، حيث استقبله سفير خادم الحرمين الشريفين أحمد قطان. وأوضح السفير قطان للبابا تواضروس أن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تجاه مصر أمر ليس بجديد أو مستغرب ويأتي انطلاقًا من اهتمامها بالعالمين الإسلامي والعربي وبخاصة جمهورية مصر العربية. من جهته أعرب البابا تواضروس عن شكره وتقديره للمواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين- أيده الله- التي يقوم بها تجاه مصر ووقوف المملكة حكومة وشعبا بجانب مصر وشعبها، مؤكدا أن الشعب المصري لن ينسى على مدى التاريخ هذه المواقف الأصيلة والنبيلة للمملكة ونوه البابا تواضروس بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات مشيدًا بقراره الحكيم بإنشاء مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. جاء هذا، فيما نفى وقتها القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول اتفاق البابا تواضروس الثاني، مع السفير أحمد القطان، على إنشاء أول كنيسة مسيحية داخل المملكة.